ريكس تيلرسون يدلي بشهادة مثيرة في قضية "العميل غير الشرعي" للإمارات

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 07:33 ص

أدلى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، "ريكس تيلرسون"، بشهادة مثيرة أمام هيئة المحلفين في محاكمة "توماس جيه باراك"، المستثمر في الأسهم الخاصة والمتهم بأنه "عميل سري غير شرعي" لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد "تيلرسون"، الرئيس السابق لشركة "إكسون موبيل"، الإثنين، بأنه تحدث مع "توماس جيه باراك" بضع مرات فقط، بما في ذلك مرة اتصل به "باراك" ليسأله عن منصب سفير محتمل، وأنه لم يكن على علم بذلك، حسبما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

وردا على سؤال من المدعي العام عما إذا كان على علم بأن "باراك" قد نقل معلومات حساسة إلى حكومة أجنبية، قال "تيلرسون" إنه لم يفعل ذلك.

وتتناقض هذه الشهادة مع الشهادات والأدلة المقدمة حتى الآن في المحاكمة، والتي بدأت ببيانات افتتاحية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكر "تيلرسون"، في شهادته، أنه حاول في فترة ولايته القصيرة والصاخبة في الحكومة خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، إبقاء السياسة الخارجية للبلاد في مرتبة عليا، من خلال الضغط جزئيا على الضوابط.

وأضاف أنه "في ظل وجود إدارة متهورة (إدارة ترامب) وغامضة أحيانا، أدى تأثير المستشارين الخارجيين في بعض الأحيان إلى إحباط تلك الجهود".

واتهم المدعون "توماس جيه باراك"، وهو صديق قديم لـ"ترامب"، بأنه عميل غير شرعي للإماراتيين، سعى للتأثير على "ترامب" وإدارته، ونقل معلومات سرية إلى الدولة الخليجية.

وكانت شهادة "تيلرسون" التي استمرت 3 ساعات، بمثابة إعادة لم شمل الشخصيات المؤثرة في إدارة "ترامب" في المحكمة الفيدرالية في بروكلين، وتذكير بالأزمات السياسية في الشرق الأوسط خلال العام الأول لـ"ترامب" في منصبه.

وبعد أن تمت إقالة "تيلرسون"، في مارس/آذار 2018، عبر تغريدة في موقع "تويتر"، بعد أن فشل في تثبيت نفسه كرئيس لدبلوماسية "ترامب"، عاد إلى تكساس كمتقاعد.

 واستمع المحلفون إلى شهادات الخبراء حول الإمارات، وشاهدوا مئات الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية المتبادلة بين "باراك" والمسؤولين الإماراتيين ومسؤولي حملة "ترامب"، في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

واتهم المدعون "باراك" باستخدام نفوذه مع "ترامب" لتعزيز مصالح الإماراتيين، والعمل كقناة خلفية سرية للاتصالات، دون الكشف عنها للمدعي العام.

ويواجه "باراك" 9 تهم، من بينها العمل كعميل غير مسجل لحكومة أجنبية، وعرقلة سير العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة. ويقول المدعون إن "باراك" كذب مرارا وتكرارا على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

وتظهر الأدلة حتى الآن موجة من المراسلات حول الظهور الإعلامي والمواقف السياسية، حيث سعى "باراك" ومساعده للحصول على تعليقات منتظمة من الإماراتيين.

فيما وصف محامو "باراك" اتهامات الحكومة له بأنها "سخيفة"، وقالوا إنه كان يتصرف من تلقاء نفسه، كرجل أعمال له مصالح دولية واسعة، وليس كعميل سري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات ريكس تليرسون دونالد ترامب توماس جيه باراك

محكمة أمريكية ترجح استدعاء ترامب بقضية "العمالة للإمارات"