تواصلت عمليات اقتحام المصارف في لبنان، الخميس، بعدما اقتحم مسلح مصرفا في جنوب البلاد، واحتجز رهائن للحصول على وديعته، قبل أن يهدد بالانتحار.

ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام" يشهد بنك "البحر المتوسط "في النبطية عملية اقتحام من قبل شخص من مدينة النبطية، وهو مسلح ويحتجز الموظفين، ويطالب بوديعته البالغة قرابة 150 ألف دولار.

وطبقا للوكالة، يشهد محيط البنك وجودا أمنيا لمختلف الأجهزة.

والأربعاء، اعتصمت النائبة "سينتيا زرازير" في أحد البنوك، بعد الحصول على الأموال التي تحتاجها من مدخراتها المجمدة من أجل دفع تكاليف جراحة، في أحدث حلقات سلسلة اقتحام البنوك من المودعين.

وانتشرت حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان في الآونة الأخيرة مع تزايد سخط المودعين بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها البنوك منذ 2019 عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وتكررت ظاهرة اقتحام المصارف من قبل عدد من المودعين خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث قاموا باحتجاز الموظفين وطالبوا بودائعهم، وقد حصلوا على قسم منها.

وأغلقت المصارف أبوابها لمدة أسبوع، استنكاراً وشجباً لما حصل، واتخذت إجراءات لمنع تكرار الظاهرة.

وسبق أن توقع رئيس جمعية المودعين في لبنان "حسن مغنية"، تصاعد وتيرة اقتحام المصارف في الأيام المقبلة، بسبب عدم اتخاذ السلطات اللبنانية أي إجراء لحل مشكلة الودائع.

وأوضح أن على السلطات اللبنانية القيام بالحد الأدنى من الإجراءات عبر إنشاء خلية أزمة لمتابعة الموضوع على قاعدة الأولويات.

ولا يتسنى للمودعين سوى سحب مبالغ محدودة بالدولار الأمريكي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95% من قيمتها منذ بدء الأزمة.

وتتم عمليات سحب المدخرات بالدولار بسعر صرف غير مرض للمودعين، إذ تفقد 80% تقريبًا من قيمتها.