اليوم الأكثر دموية.. 82 قتيلا في مظاهرات زهدان الإيرانية

الجمعة 7 أكتوبر 2022 07:21 ص

كذّبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، الخميس، الإحصائيات الإيرانية حول حصيلة ضحايا المظاهرات التي اندلعت بمدينة زهدان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، معقل الأقلية البلوشية في إيران وتجاور باكستان.

وأكدت المنظمة أن 82 شخصا على الأقل قتلوا في المظاهرات باليوم الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات في إيران قبل 3 أسابيع، ورجحت أن تكون الحصيلة أعلى من المعلن عنه، بعد جمع الأدلة من النشطاء وعائلات الضحايا وشهود العيان ومقاطع الفيديو وصور الاحتجاجات.

ووفق "أمنيستي"، فإن 66 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، قُتلوا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، في الواقعة التي أصبحت معروفة لدى الإيرانيين باسم "جمعة الدماء".

في المقابل، أسفرت الأحداث عن مقتل 6 عناصر أمنية بمن فيهم عناصر من "الباسيج"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأربعاء، ملقية باللوم على من وصفتهم بـ"الإرهابيين" المسلحين، بأحداث العنف التي شهدها قسم الشرطة.

وتظاهر السكان المحليون بسبب حادثة اغتصاب مزعومة لفتاة بلوشية من رجل شرطة، حين بدأت القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين؛ ما دفع المتظاهرين لإضرام النار في قسم شرطة، بحسب منظم حملة النشطاء البلوش في زاهدان، "عبدالله عارف".

وبعد تصاعد الأحداث، أمر الرئيس الإيراني، "إبراهيم رئيسي"، وزير الداخلية "أحمد وحيدي" بالسفر إلى المنطقة لإجراء تحقيق فيما جرى، وقال من هناك: "لقد قوبلنا بحجم كبير من الخراب من جانب المخربين في زاهدان، استهدفوا وحدة وسلام وراحة البلوش وغير البلوش في المنطقة"، وفق قوله.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات جديدة على 7 من كبار المسؤولين الإيرانيين اتهمتهم بالقيام بدور رئيسي في "القمع العنيف" للاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة "مهسا أميني".

وقالت في بيان، إن من بين المستهدفين بالعقوبات وزير الداخلية الإيراني الذي وصفته بأنه "أداة النظام الرئيسية في عملية القمع"، ووزير الاتصالات "عيسى زارع بور"، الذي أوضحت أنه "المسؤول عن المحاولة المخزية لتعطيل الإنترنت"، إضافة لمسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية تم تجميد أصولهم في الولايات المتحدة، وتقييد وصولهم إلى النظام المالي الدولي.

وتأتي العقوبات الأمريكية، بعد أن فرضت في 22 سبتمبر/أيلول الماضي سلسلة عقوبات استهدفت العديد من المسؤولين الأمنيين الإيرانيين فضلا عن "دورية الإرشاد" التي أوقف عناصرها القتيلة "مهسا" بدعوى عدم التزامها بقواعد اللباس المحتشم. وتوفيت في 16 من نفس الشهر بعد اعتقالها بـ3 أيام.

وتشهد إيران احتجاجات للأسبوع الثالث على التوالي منذ وفاة "مهسا"، وقدرت جماعات حقوقية عدد قتلى المظاهرات بأكثر من 150، فيما تقول السلطات إن عددهم نحو 60 قتيلا، بينهم 12 من عناصر الأمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مظاهرات إيران مهسا أميني الشرطة الإيرانية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

"بداية النهاية".. نشطاء إيرانيون يدعون لمواصلة التظاهر