قرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة تابعة له إلى أرمينيا في "مهمة مدنية" تستغرق شهرين كحد أقصي؛ للمساعدة في ترسيم الحدود مع أذربيجان.
وستعمل البعثة خلال تواجدها في أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان "لبناء الثقة" بين البلدين والإسهام في ترسيم الحدود.
وجاء الإعلان البعثة في بيان مشترك، نُشر الجمعة، إثر مناقشات بين رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" والرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال".
وذكر البيان أن "البعثة ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول الجاري لمدة شهرين كحد أقصى، والهدف من هذه المهمة هو بناء الثقة، والإسهام -من خلال تقاريرها- في اللجان (المكلفة) بترسيم الحدود".
وأضاف أن أرمينيا وافقت على تسهيل إنشاء (هذه) البعثة، وأذربيجان وافقت أيضا على التعاون معها.
والتقى القادة الأربعة على مدى عدة ساعات في وقت متقدم ليل الخميس الجمعة على هامش القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.
وفي سبتمبر/أيلول الجاري، قُتل ما لا يقل عن 286 شخصا جراء اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ معارك بين الجارين منذ حرب 2020.
وقالت "أرمينيا" وقتها إن القوات الأذربيجانية هاجمت مناطق داخل البلاد خارج قره باغ واستولت عليها، في المقابل تقول أذربيجان إنها كانت ترد على استفزازات من أرمينيا.
وخاض البلدان حروبا على مدى عقود من أجل منطقة ناجورني قره باخ المعترف بها دوليا بوصفها جزءا من أذربيجان، لكن حتى اندلاع الحرب عام 2020 كان يسكنها الأرمن ويسيطرون عليها.
