بسبب صهيونية تراس المتزايدة.. كويتيون يدعون لردع بريطانيا بسلاح الاقتصاد

السبت 8 أكتوبر 2022 08:45 م

دعت شخصيات كويتية الدول العربية والخليجية إلى ردع بريطانيا بسلاح الاقتصاد؛ بسبب مواقف رئيسة وزرائها "ليزا تراس" الداعمة للصهيونية وإسرائيل بشكل علني ومتواصل منذ توليها المنصب. 

جاء ذلك على خلفية، مساعي "تراس" -التي كشفتها وسائل إعلام بريطانية- لنقل السفارة بلادها في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، في خطوة ستكون انتهاكا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

وباستثناء أمريكا وهندوراس وجواتيمالا وكوسفو، تمتنع الغالبية العظمى من دول العالم عن نقل سفاراتها إلى القدس، نظرا لعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لشقها الشرقي الذي تم عام 1967.

وقال الكاتب والمحامي الكويتي "عبدالعزيز بدر القطان" إن رئيس الحكومة البريطانية تبحث عن إنجاز لصرف النظر عن أخطائها القاتلة فيما يتعلق بالاقتصاد من خلال مساعيها لنقل سفارة بلادها إلى القدس"، بحسب موقع "عربي 21"

وعبر عن اعتقاده أن الغرب اليوم ليس في موقع يستطيع فيه إملاء شروطه كما في أوقات سابقة، مشيرا إلى أن الأزمة الأوكرانية استنزفته على كافة الأصعدة.

وعن مدى احتمالية استخدام الدول العربية لسلاح الاقتصاد في مواجهة بريطانيا قال القطان: "بالتأكيد هذا الأمر سيحدث، ومن الممكن القول إنه بدأ مع قرارات (أوبك+)".

وذكر أن "لندن ليست في موقع قوة لتبتز أي من الدول العربية، وهي تعي ذلك، والحكومة البريطانية ذاتها ستقف في وجه ليز تراس لردعها عن هذا الأمر، خاصة وأن الحديث اليوم في بريطانيا اليوم هو كيف سيصمدون في الشتاء"

من جانبها قالت الناشطة السياسية الكويتية "هدى سعود الكريباني" إن جامعة الدول العربية والبرلمان العربي رفضوا وشجبوا تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا، لكن هذا الرفض والشجب غير كافي دون ضغط دولي فعلي على بريطانيا التي يجب عليها احترام القوانين والنظم الدولية، ودعم عملية السلام، والدفع لإنهاء الاحتلال الصهيوني".

بدوره، قال رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية "طارق الشايع" أنه لا غرابة من مساعي تراس لنقل سفارة بلادها إلى القدس بالنظر أن بريطانيا كانت سباقة في إنشاء هذا الكيان الاحتلالي على أرض فلسطين.

وحول مواقف دول الخليج من تصريحات "تراس"، ذكّر بأن "الكويت هي الاستثناء الوحيد بين دول الخليج، بل لربما لست مبالغا إذا قلت هي الاستثناء العربي الوحيد في بيان موقفها المناصر تجاه القضايا العربية والإسلامية،

 استبعد الشايع استخدام الدول العربية سلاح الاقتصاد ضد بريطانيا، قائلا: "لو كان لدول الخليج أو غيرها من الدول العربية والإسلامية القوة الكافية لأخذ موقف عملي حقيقي لكانت الدول النفطية هي مَن اتخذت الموقف ابتداءً، لكني أرى بأن المصالح لازالت هي المسيطرة على القرار العربي والإسلامي".

بالرغم من ذلك، رأى رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية، أن "سلاح الاقتصاد هو الخيار المطروح اليوم، ويجب الدفع بدول الخليج لاتخاذ موقف تجاهه؛ والدخول في مفاوضات لصالح القضية الفلسطينية إذا أرادت بريطانيا إبرام هذه الاتفاقية".

يشار إلى أن الحكومة البريطانية تسعى لإبرام اتفاق تبادل تجاري حر مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعُقدت اجتماعات مختلفة من أجل محاولة إتمام تلك الخطوة التي تأتي في أعقاب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سنة 2016.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ليزا تراس الكويت نقل السفارة البريطانية للقدس

حماس: تصريحات تراس المؤيدة للصهيونية استمرار لجريمة وعد بلفور