للمرة الأولى منذ أشهر.. ضربات روسية على كييف وأنباء عن قصف مكتب زيلينسكي

الاثنين 10 أكتوبر 2022 09:09 ص

دوّت سلسلة من الانفجارات وسط كييف ومدن لفيف وترنوبل ودنيبرو غرب أوكرانيا، صباح الإثنين، وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من مباني العاصمة الأوكرانية، قبل أن تتعهد وزارة الدفاع الأكرانية بالانتقام.

وهذه أول ضربة تستهدف كييف منذ 26 يونيو/حزيران الماضي.

وقال عمدة كييف "فيتالي كليتشكو"، إن عددا من الانفجارات القوية دوّت في منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة"، فيما ذكرت وكالة "فرانس برس" أن ثلاثة انفجارات قوية تم سماعها.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان الكثيف تتصاعد من عدة مواقع في المدينة.

فيما أفاد التلفزيون الأوكراني بأن "سكان كييف يحتمون بمحطات قطار الأنفاق"، التي توقفت عن العمل.

وقالت وسائل إعلام محلية إن من المحتمل أن يكون مكتب الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في كييف قد دمر بقصف صاروخي.

وأعلنت الشرطة الأوكرانية سقوط 5 قتلى على الأقل، وإصابة 12 آخرين، جراء الانفجارات التي هزت كييف.

كما تعرضت مدينة لفيف في غرب أوكرانيا للقصف، وفق ما أعلن الحاكم "ماكسيم كوزيتسكي"، بعدما بقيت بصورة عامة بمنأى عن النزاع الجاري في البلد.

وكتب "كوزيتسكي" على "تليجرام": "سُجلت ضربات على البنى التحتية الخاصة بالطاقة في منطقة لفيف"، داعيا السكان إلى "البقاء في الملاجئ" بسبب "مخاطر حصول هجمات جديدة".

وفي زابوروجيا، قال حاكم المنطقة "أولكسندر ستاروخ"، الإثنين، إن القصف الذي استهدف مدينة زابوروجيا خلال الليل، أدّى إلى تدمير مبنى سكني متعدد الطوابق، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 13 قتيلا.

وأضاف "ستاروخ"، على تطبيق "تليجرام": "نتيجة لهجوم صاروخي في وسط زابوروجيا، فقد تعرّض مبنى سكني متعدد الطوابق لأضرار جسيمة مرة أخرى دمرته تماماً.. هناك جرحى".

وأودى هجوم، الأحد، على المدينة بحياة ما لا يقل عن 13 شخصا، وإصابة 87 آخرين بينهم 10 أطفال.

وجاءت سلسلة الانفجارات بعد عملية تفجير دمرت جزءا من جسر القرم بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو.

وفي أول رد فعل على سلسلة الانفجارات، قال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، إن هناك ضحايا وجرحى في انفجارات هزت مدناً في أنحاء أوكرانيا، واتهم روسيا بمحاولة محو بلاده "من على وجه الأرض".

وأضاف عبر تطبيق "تليجرام": "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض.. تدمير مواطنينا الذين ينامون في منازلهم في (مدينة) زابوروجيا.. استهداف الأشخاص الذين يذهبون للعمل في دنيبرو وكييف".

وتابع "زيلينسكي": "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا.. هناك صواريخ تسقط.. للأسف هناك ضحايا وجرحى".

وذكر "زيلينسكي" أن الأهداف اُختيرت بعناية "لإحداث أكبر قدر من التدمير"، موضحا أن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة والمدنيين؛ ولذلك فقد دعا الأوكرانيين إلى البقاء في الملاجئ اليوم.

وتابع الرئيس الأوكراني: "نتعامل مع إرهابيين استخدموا عشرات الصواريخ ومسيرات شاهد الإيرانية".

في الوقت الذي قال وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" إن الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت بلاده "تظهر أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إرهابي يتحدث بالصواريخ".

وأضاف على "تويتر": "تعرضت أوكرانيا لعدة ضربات صاروخية.. أسلوب بوتين الوحيد هو الإرهاب في المدن الأوكرانية المسالمة، لكنه لن يكسر أوكرانيا".

وتابع: "هذا أيضا رده على كل الساعين إلى التهدئة الذين يريدون التحدث معه عن السلام.. بوتين إرهابي يتحدث بالصواريخ".

فيما قال رئيس وزراء أوكرانيا "دنيس شميجال" إن 11 منشأة مهمة في 8 مناطق مختلفة، تضررت من الضربات الصاروخية التي طالت أوكرانيا.

من جهته، قال مسؤول أوكراني إن الهجمات على وسط كييف "أحرقت الناس في سياراتهم وهم في طريقهم إلى العمل"، واصفا روسيا بالدولة "الإرهابية"، ومطالبا باعتماد هذه الصفة رسميا.

فيما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها ستسعى للانتقام من الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدنا في أنحاء أوكرانيا.

وأضافت الوزارة على صفحتها على "فيسبوك": "سقط ضحايا ووقع دمار.. سيُعَاقَب العدو على الألم والموت الذي تسبب فيه بأرضنا! سنأخذ بثأرنا".

من جهته، صرح رئيس الأركان الأوكراني الجنرال "فاليري زالوجني" بأن 75 صاروخا أطلقت باتجاه مختلف مناطق أوكرانيا، وأن قواته أسقطت 41 منها.

وتخلت روسيا عن هجوم مبكر على كييف في مواجهة مقاومة شرسة مدعومة بالأسلحة الغربية.

ومنذ ذلك الحين، ركزت موسكو ووكلاؤها على الجنوب ودونباس، وهي منطقة في الشرق تضم لوهانسك وجارتها دونيتسك، ونشرت مدفعية شديدة القوة في بعض من أعنف المعارك البرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان من المتوقع أن ترد روسيا بقوة على تفجير جسر القرم، الذي وقع صباح السبت الماضي، رغم أن السلطات الأوكرانية لم تعلن رسميا مسؤوليتها عنه.

وقد ألحق التفجير الكبير، الذي قالت السلطات الروسية إنه تم بواسطة شاحنة مفخخة، أضرارا بجسر كيرش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

وقال "بوتين"، خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية الأحد، إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".

وأضاف: "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".

ومن المنتظر أن يترأس "بوتين"، الإثنين، اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف".

وعلقت شبكة "بلومبرج" الأمريكية بالقول إن الخطوة المقبلة التي سيقدم عليها الرئيس الروسي بعد تفجير جسر كيرش ستكون "أكثر وضوحا" بعد لقائه كبار الضباط في مجلس الأمن القومي.

وأضاف الشبكة أنه على الرغم من عدم إعلان الأجهزة الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم، فإن استهداف الجسر إحراج كبير لـ"بوتين"، الذي تكافح قواته في شرقي وجنوبي أوكرانيا من أجل عدم فقدان الأراضي التي استولت عليها سابقا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا قصف كييف زيلنيسكي روسيا بوتين جسر القرم

قصف روسي يستهدف كييف خلال زيارة جوتيريش.. والأخير مصدوم

روسيا تبدأ قصف محطات المترو في العاصمة الأوكرانية كييف

مسيرات انتحارية تقصف كييف وتخلف عدة انفجارات