استهدف اللقاء الذي جمع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين"، نزع فتيل التوتر بين الدوحة وموسكو، والذي تصاعد منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في وقت سابق هذا العام.

ووفق مصدر مطلع على المحادثات، فإن اللقاء الذي جاء بعلم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قبل عقده، كان لنزع فتيل التوترات بين روسيا وقطر، والتي تصاعدت بعد أحداث عدة.

والتقى الشيخ "تميم" و"بوتين"، الخميس، على هامش مؤتمر آسيوي في كازاخستان، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ تفشي جائحة "كورونا"، حيث كانت آخر مرة التقيا فيها في دوشنبه عام 2019.

ووفق المصدر، الذي تحدث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن قطر، أكبر مُصّدر للغاز، سعت إلى موقف محايد إلى حد كبير بشأن الصراع في أوكرانيا، لكن عدة تحركات من جانب الدولة الخليجية أثارت غضب موسكو في الآونة الأخيرة.

واتصل الشيخ "تميم"، الإثنين الماضي، بالرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، بعد ساعات من التفجيرات التي هزت عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف.

وقال المصدر إن قطر انتقدت ضم روسيا أراضي أوكرانية وكانت واحدة من 8 دول من خارج حلف شمال الأطلسي انضمت إلى اجتماع للحلف في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف المصدر أن روسيا أبدت استياءها بالتدخل في ملفات قطرية رئيسية، مستشهدا على سبيل المثال بإيصالها للمساعدات الإنسانية في سوريا ودورها في تسهيل المحادثات بين القوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي.

وعبر المصدر عن أن "هناك مخاوف من أن تمنع روسيا جهود قطر للوساطة في ليبيا".

وتابع المصدر أن قطر "في حاجة إلى علاقات ودية مع روسيا وآخرين في المنطقة"، من أجل الاستمرار في لعب دور وسيط في الصراع.

ولم يكشف المصدر تفاصيل ما جرى في الاجتماع أو نتائجه، بيد أنه قال إن المناقشات تركزت على السياسة والتجارة، مردفا: "أود أن أخص بالذكر التعاون في سوق الطاقة والتعاون بين روسيا وقطر في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز"، دون تفاصيل.

وعقب الاجتماع أشاد الشيخ "تميم" و"بوتين"، بتطور العلاقات بين الدوحة وموسكو.

وقال أمير قطر، إن العلاقات بين البلدين "قوية وتاريخية"، في وقت قال الرئيس الروسي، إن "العلاقات بين البلدين تتطور بنجاح".