بحثت روسيا وأذربيجان وأرمينيا تنفيذ اتفاقيات السلام المبرمة بين رؤساء الدول الثلاث لعام 2020 و2021 والمضي بها قدما.

وقال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، إنه التقى الخميس نظيريه الأذربيجاني "جيهون بيراموف" والأرميني "أرارات ميرزويان"، على هامش مؤتمر آسيوي في كازاخستان.

وأضاف "لافروف" خلال الاجتماع: "استنادا إلى حقيقة أن الوقت يمر بسرعة، وتتطور الأحداث بسرعة كبيرة، أعتقد أن اليوم مناسبة جدا للحديث عن هذا الموضوع ومعرفة ما يمكننا إبلاغ قادتنا به فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعوا عليها".

وأعرب الوزير الروسي خلال الاجتماع عن ثقته في أنه خلال الاجتماع سيكون من الممكن "فهم أفضل وبحث لكيفية المضي قدما" فيما يتعلق بتنفيذ هذه الاتفاقات.

بدوره، أشار وزير الخارجية الأذربيجاني إلى ضرورة التركيز وبحث قضايا معاهدة السلام.

وأضاف: "من جانبنا، سنركز بشكل خاص على أبعاد تسوية ما بعد الصراع التي يتحمل وزراء الخارجية مسؤوليتها المباشرة: قضايا معاهدة السلام".

وتابع أنه سيكون من المفيد التحدث، "حول قضايا أخرى تتعلق بتسوية سلمية، بما في ذلك ترسيم حدود الدولة، وفتح الاتصالات، فضلا عن القضايا ذات الطابع الإنساني".

فيما قال وزير الخارجية الأرميني إنه يعتبر الاجتماع فرصة جيدة لإيجاد حلول لمشاكل تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، فضلا عن مشاكل تسوية قره باغ تماشيا مع تصريحات رؤساء الدول الثلاث.

وفي يوليو/تموز الماضي، عقد وزيرا الخارجية الأذربيجاني والأرميني في العاصمة الجورجية تبليسي، محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما، منذ الحرب التي اندلعت في العام 2020 بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.

لكنه في سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت اشتباكات جديدة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية، هي الأعنف بين الدولتين الجارتين منذ الحرب الأخيرة بينهما عام 2020.

وأطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه التي تحتلها أرمينيا في إقليم قره باغ.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.