أجرى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، فيما أعلنت الرياض عقب المحادثة، تقديم 400 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، الجمعة.

وأكد الأمير "محمد بن سلمان" أن السعودية ملتزمة بـ"حل النزاعات بالطرق السلمية".

كما جدد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد الرياض للاستمرار في جهود الوساطة.

وعقب المحادثة، قالت الخارجية السعودية، إن الرياض قررت تقديم 400 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، عبر الرئيس الأوكرانى عن شكره لـ"بن سلمان" على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.

وأكد "زيلينسكي" أن "هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا"، بحسب الوكالة.

وعبر الرئيس الأوكراني عن تقديره لجهود الوساطة السعودية في الأزمة.

وقبل أيام، توسطت السعودية في صفقة تبادلت بموجبها كييف مع موسكو 215 أسيرا، بينهم 10 أجانب.

وجاءت مكالمة "محمد بن سلمان" مع "زيلينسكي" تزامنا مع توتر متصاعد بين السعودية والولايات المتحدة، على خلفية قرار تحالف "أوبك+"، الذي تتزعمه المملكة، بإقرار خفض ضخم في إنتاج النفط، اعتبرته إدارة "بايدن" قرارا غير مناسب ويدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.

كما جاءت المكالمة عقب أيام من مكالمة أجراها أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" مع "زيلينسكي"، جدد خلاله تميم موقف قطر الداعي إلى "ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا".