زعم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشاباك"، أنه اعتقل 3 فلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948، بعد الاشتباه في تقديمهم معلومات حساسة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وبحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، فإن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر تفاصيل اعتقال "خلية سيبرانية" قامت بتزويد حركة "حماس" بمعلومات حساسة، تتعلق بالبنية التحتية للاتصالات في إسرائيل.

وكان المعتقلون الثلاثة يخططون لتنفيذ هجمات سيبرانية تستهدف شركة "سيليكوم" للاتصالات، خلال أي مواجهة عسكرية مستقبلية ضد أي جبهة، وفق "الشاباك".

وقدمت إدارة "السايبر" التابعة لمكتب المدعي العام الإسرائيلي لائحة اتهام ضد المعتقلين الثلاثة، تضمنت أنه "منذ عام 2004 عمل أحد المتهمين لدى شركة سيليكوم مهندس برمجيات، وكجزء من دوره حصل على أذونات وصول واسعة جداً إلى أنظمة الكمبيوتر والمعلومات في الشركة".

ووفق مزاعم اللائحة، فإن المتهم التقى خلال عام 2017، في أثناء وجوده بتركيا، مسؤولين محليين في "حماس".

وزعم "الشاباك" أن المتهم استجاب لطلب مسؤولي "حماس" وقدم معلومات حساسة عن البنية التحتية للاتصالات في "إسرائيل"، كان قد تعرض لها كجزء من عمله، والتي لا يمكن للجمهور الإسرائيلي الوصول إليها.

وهدف المتهم، وفق الادعاءات، من خلال تقديم هذه المعلومات، إلى مساعدة حركة "حماس" على "إلحاق ضرر بهذه البنى التحتية، خاصة في أوقات الحروب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة".

وجاء الاعتقال الإسرائيلي، بعد نحو أسبوع من إعلان "كتائب القسّام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، عن وحدة "سلاح السايبر" التي تأسست للعمل ضد إسرائيل منذ 8 أعوام، متحدثة عن تأسيس "جيش القدس الإلكتروني".