تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم طلبا بتعليق عضوية الاتحاد الإيراني لكرة القدم وطرد إيران من مونديال قطر 2022.
وتنافس إيران بقيادة المدير الفني "كارلوس كيروش"، كلا من إنجلترا وويلز والولايات المتحدة في المجموعة الثانية، على أن تكون أول مباراة لها أمام المنتخب الإنجليزي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ومع ذلك فإن مكان إيران في البطولة مهدد بسبب توابع الأحداث الأخيرة في البلاد والتي تفجرت عقب وفاة "مهسا أميني".
أثارت وفاة "مهسا أميني" البالغة من العمر 22 عامًا بعد أن احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح احتجاجات غير مسبوقة في جميع أنحاء البلاد.
وقتل أكثر من 200 متظاهر، بينهم 23 طفلًا، منذ ذلك الحين كجزء من أكبر تهديد لقادة الدولة منذ توليها السلطة في ثورة 1979 قبل أكثر من 40 عامًا.
كما أثارت إيران غضبًا عالميًا لشحنها أسلحة إلى "فلاديمير بوتين" رئيس روسيا وقواته في أوكرانيا.
وطلب عدد من لاعبي كرة القدم والشخصيات الرياضية الإيرانية من فيفا إخراج إيران من كأس العالم، مشيرين إلى أن وحشية البلاد وعدائها تجاه شعبها وصلت إلى نقطة تحول، مطالبين بنبذهم بشكل قاطع وحازم عن كرة القدم وعالم الرياضة.
نص الخطاب على أن كرة القدم ليست مكانًا آمنًا للنساء أو الرجال، وجاء في الرسالة أنه تم "استبعاد النساء بشكل منهجي من نظام كرة القدم البيئي" في إيران.
ورد في جزء من البيان، الذي صدر بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، ما يلي: "وصلت وحشية إيران وعدائها تجاه شعبها إلى نقطة تحول، وتطالب بفصل واضح وحازم عن عالم كرة القدم والرياضة".
وأضاف: "غالبًا ما يتم التسامح مع امتناع فيفا التاريخي عن المستنقع السياسي فقط عندما لا تنتشر هذه المواقف في عالم كرة القدم، التي يجب أن تكون مكانًا آمنًا للجميع، ليست مكانًا آمنًا للنساء أو حتى الرجال".
وتابع: "لقد حُرمت النساء باستمرار من الوصول إلى الملاعب في جميع أنحاء البلاد واستُبعدن بشكل منهجي من نظام كرة القدم في إيران، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع قيم وقوانين فيفا".
تنص قواعد فيفا على أن سلطات كرة القدم في أي دولة لا يمكن أن تدار من قبل حكومة الدولة، ولا ينبغي استبعاد أي أقلية من حضور المباريات كجزء من قيمها وأنظمتها الأساسية.
على هذا الأساس، أصبح لدى "فيفا" الآن إمكانية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يُنظر إلى إيران على أنها متوافقة مع قيمها في خوض أكبر مسابقة في كرة القدم العالمية.
