هل عادت إنفلونزا الخنازير إلى الخليج مرة أخرى؟

السبت 22 أكتوبر 2022 02:45 م

"تشهد الكويت زيادة في اكتشاف الإصابات بإنفلونزا الخنازير".. هكذا أبرزت الأمر صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر الخميس، إلا أن الوقع أكثر إيلاما، حيث انتشار الفيروس خلال الأسابيع الماضية، متواصل في دول الخليج جميعها.

وتحدث خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مرض معد قديم، بات ينتشر مجددا على نطاق واسع، تتلخص أعراضه في ارتفاع مستمر بدرجة حرارة الجسم لا تنخفض بسهولة، مقارنة بالأعراض الاعتيادية لنزلات البرد في هذا الوقت من السنة.

وأشاروا إلى أن هذه الأعراض "لا تعتبر اعتيادية" لمرض الإنفلونزا الموسمية، لكن الخبراء يقولون عكس ذلك ويؤكدون أن الأعراض طبيعية، ولا يوجد ما يستدعي القلق.

ويوضح مغردون أن الكثير من هذه الإصابات جاء بعد عودة الطلبة للمدارس، لافتين إلى أن الأعراض أكثر حدة من تلك التي تصيب الإنسان أثناء تعرضه لفيروسات الإنفلونزا الموسمية.


من جانبها، أكدت وزارة الصحة الكويتية "زيادة ظهور الأعراض التنفسية مع بدايات موسم الأمراض الفيروسية الحالي"، قائلة إن معظم الحالات "لم تستدعِ الدخول إلى المستشفى وضمن المعدلات السنوية المتوقعة".

وفي الإمارات، قال مركز أبوظبي للصحة العالمية إن مستوى الإنفلونزا الموسمية والحالات خلال هذا الموسم يعتبر ضمن المعدلات المتوقعة مقارنة مع السنوات التي سبقت جائحة (كوفيد-19).

لكن المركز المسؤول عن القطاع الصحي في الإمارة الخليجية لم يتطرق في البيان المنشور بوكالة أنباء الإمارات، إلى مصطلح إنفلونزا الخنازير.

وفي ربيع عام 2009، تعرَّف العلماء على سلالة معينة من إنفلونزا الخنازير تُعرف باسم "H1N1"،.

وحسب "مايو كلينيك"، فإن هذا الفيروس هو مزيج من الفيروسات التي تأتي من الخنازير والطيور والبشر، وتسبب المرض للإنسان.

وخلال موسم الإنفلونزا في عامَي 2009 و2010، أدى فيروس "H1N1" إلى إصابة الجهاز التنفسي البشري بعدوى كان يُشار إليها عادة باسم "إنفلونزا الخنازير".

ونظرا إلى ارتفاع عدد الحالات بهذا المرض حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في صيف العام 2009 أن إنفلونزا الخنازير بات وباء عالميا.

وفي أغسطس/آب 2010، أَعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهاء هذا الوباء العالمي.

ولاحقا، أصبح فيروس "H1N1" أحد السلالات التي تسبب الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة في فصل الخريف.

ويرى استشاري الباطنية والأمراض السارية عضو الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية "غانم الحجيلان"، أن انتشار فيروس "H1N1" أمر طبيعي ومتوقع.

ويتابع: "بعد سنتين كنا نعاني فيها من مرض تنفسي أجبرنا باتباع الاحتياطات منها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، قلل ذلك من فرص انتشار الإنفلونزا الموسمية في تلك الأوقات".

وحدد "الحجيلان" عاملين مهمين لزيادة وتيرة تفشي الفيروس، ومنها عودة الناس من إجازات الصيف، بالإضافة إلى أطفال المدارس.

ويوضح بقوله إن "كل طفل عبارة عن بيت، ويصل عدد الأطفال في الفصل الواحد إلى 25 وهذا يعني إمكانية وصول الفيروس لهذه البيوت في يوم واحد فقط من فصل واحد".

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر فأكثر، وهو رأي كرره مركز أبوظبي للصحة العامة في بيانه الأخير بقوله إن اللقاحات تعد "من أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بالمرض ومضاعفاته".

ويمكن أن يقلل هذا اللقاح من خطر الإصابة بالإنفلونزا وشدتها ويقلل من خطر الإصابة بمرض خطير والاضطرار إلى البقاء في المستشفى، بحسب "مايو كلينيك".

وعلى الرغم من عدم خطورة المرض على معظم الحالات، لكن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة معرضون للخطر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انفلونزا الخنازير انفلونزا الخليج

إصابة طالبة سعودية بفيروس إنفلونزا الخنازير في الطائف