السعودية بالعبرية.. حساب على تويتر يثير التساؤلات

الأحد 23 أكتوبر 2022 06:26 ص

على غرار حسابات الخارجية الإسرائيلية للتواصل مع الجمهور العربي، انتشر على نطاق واسع حساب على موقع "تويتر" يحمل اسم "السعودية بالعبرية"، ما أثار التساؤلات حول الهدف منه، والجهة التي تقف وراءه.

وينشر الحساب الذي يظهر صورة لمكة المكرمة (cover)، وصورة للملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد "محمد بن سلمان" في الصورة الجانبية (profile)، أخبارا عن السعودية باللغة العبرية بصفة منتظمة.

وقال المشرفون عليها في التعريف أنه تم تصميم الصفحة لجعل الأخبار والتحديثات من المملكة العربية السعودية في متناول الجمهور الإسرائيلي من العمليات الداخلية الرئيسية إلى السياسة السعودية وتأثيرها على الشرق الأوسط.

وحسب المعلومات المدرجة، فقد تم تأسيس الحساب في أبريل/نيسان 2022 ويتابعه أكثر من 3000 شخص.

ويُذكر اسم الحساب، بحسابات شبيهة تشرف عليها وزارة الخارجية الإسرائيلية مثل "إسرائيل بالعربية" و"إسرائيل في الخليج".

يقول الباحث في الدراسات العبرية بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية "عبدالعزيز المزيني"، إن "التفاعل الإسرائيلي مع الشأن الخليجي الشعبي مباشرة، كان مدروساً وجاء بناء على دراسات مستفيضة، خلصت إلى أهمية توظيف إمكانات شبكات التواصل الاجتماعي في كسر إسرائيل عزلتها مع جيرانها".

ووفق "المزيني"، فإن الخارجية الإسرائيلية تطلق هذه الحسابات لخلق تواصل وحوار مثمر بين الشعوب، وتعميق مشاعر الود والتقارب والتفاهم بما يخدم الشعبين ولإظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل.

وتزايدت التقارير حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة، والتقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

أبرز هذه الأحداث هو ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، على قناة سعودية تديرها الدولة، وذهاب أمريكي إسرائيلي يقول إنه "الحاخام الأكبر في السعودية" إلى المملكة بتأشيرة سياحية، وقيام عائلة سعودية بارزة بالاستثمار في شركتين إسرائيليتين.

وبخلاف ذلك، وافقت المملكة على تخفيف قيود الطيران على مجالها الجوي لشركات الطيران التجارية، التي تسافر من تل أبيب وإليها.

في مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان" خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، إن المملكة تنظر إلى إسرائيل كـ"حليف محتمل" وليس كـ"عدو" في العديد من المصالح المشتركة.

لكن استطلاعات الرأي، حسب "بلومبرج"، تظهر أن الغالبية العظمى في الخليج تعارض قبول إسرائيل كدولة، مما يشير إلى أن التطورات تتعلق بأجندة النخب الحاكمة، أكثر من تغيير جذري في وجهات نظر الشعوب العربية.

لا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية "رسمية" بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية، تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

ويؤكد المسؤولون السعوديون أن حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين "يظل في صميم سياستهم".

ولطالما ردد الملك "سلمان" في خطاباته أن المملكة يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل فقط حين تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية التطبيع إسرائيل السعودية بالعبرية تويتر

استطلاع: زيارة بايدن لم تغير موقف السعوديين من أمريكا أو إسرائيل

ناشونال إنترست: لهذا يشعر الديمقراطيون الأمريكيون بالقلق من ملكية تويتر الجديدة