زعمت مصادر روسية، الأحد، أن هناك مؤشرات على إعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة نووية "قذرة"، صغيرة الحجم، فيما اعتبرت كييف الاتهام كاشفا لنوايا موسكو.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن المصادر، التي وصفتها بـ"الموثوقة"، أن "المخطط الأوكراني يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وبالتالي شنّ حملة قوية عليها في العالم، بغية تقويض الثقة بموسكو".
ورفض الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" اتهامات موسكو، وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا كانت روسيا تقول إن أوكرانيا بصدد التحضير لأمر ما، فهذا يعني أمرا واحدا؛ إن روسيا سبق أن أعدت كل ذلك. أعتقد أن على العالم أن يرد بأقسى قدر ممكن".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "أكاذيب روسيا حول عزم أوكرانيا استخدام قنبلة قذرة هي سخيفة بمقدار ما هي خطيرة".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، أن باريس "ترفض أي شكل من أشكال التصعيد، لا سيما النووي"، مبينة تصميمها على "المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها".
والأحد، أجرى وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" محادثات هاتفية مع نظيره الأمريكي "لويد أوستن"، وهي ثاني محادثات بين الرجلين منذ يوم الجمعة، والثالثة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حسبما أورد بيان للوزارة.
وجاءت المحادثات في وقت تواجه موسكو هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق، وتندد بـ"زيادة كبيرة" في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية، فيما لم يشر بيان وزارة الدفاع الروسية إلى تلويح أوكراني باستعمال "قنبلة قذرة".
و"القنبلة القذرة" هي إشعاعية محاطة بمواد مشعة تنتشر على نطاق واسع على شكل غبار أثناء الانفجار، وبالتالي يسبب انفجارها كثافة حرارية وميكانيكية مماثلة لأي قنبلة أخرى، عدا عن أنها تنشر عناصر مشعة في المنطقة المحيطة بها من شأنها أن تخلف آثارا على المدى الطويل.
