أعلن السودان، الاثنين، تشكيل لجنة تقصي حقائق بولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) على خلفية العنف القبلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش "نبيل عبدالله"، في بيان أن "القيادة العسكرية حركت، السبت، لجنة لتقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الأمنية بالإقليم برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات خالد عابدين الشامي، وممثلين لوزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة."

وأشار البيان إلى "تعيين اللواء الركن ربيع عبد الله، قائدا جديدا لمنطقة النيل الأزرق العسكرية، في إطار دفع جهود معالجة الأوضاع الأمنية بالإقليم على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة."

في الأثناء، أعلنت جامعة النيل الأزرق، (حكومية) تعليق الدراسة والامتحانات إلى أجل غير مسمى.

وذكر بيان صدر، الاثنين، عن الجامعة: "في اجتماعه الدوري اليوم الاثنين، ونتيجة للأحداث المؤسفة التي يشهدها الإقليم يعلن المجلس عن تعليق الدراسة والامتحانات لجميع كليات الجامعة لأجل يسمى لاحقا".

والجمعة، أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ 30 يوما بولاية النيل الأزرق، على خلفية قتلى وجرحى جراء الصراع القبلي بالمنطقة.

والخميس، قالت لجان مقاومة مدينة الروصيرص (ناشطون)، في بيان: "تجدد القتال بالنيل الأزرق مرة أخرى وعاد أكثر ضراوة وشناعة بمحلية ود الماحي جنوب الروصيرص (جنوب شرق) وهناك أكثر من 200 قتيل وعدد كبير من المصابين".

وأدت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة "الهوسا" وقبائل أخرى في قرية "ود الماحي"، شرقي مدينة الروصيرص، إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية إلى فرض حظر للتجوال ليلا بالمنطقة.

وفي الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل 18 شخصا وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق، وفق إحصاءات رسمية.

كما شهدت الولاية، في 15 يوليو/تموز الماضي، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات المصابين، وبعد 10 أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألفا.