قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية.. بايدن يواجه احتمال خسارة الأغلبية في الكونجرس

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 02:36 م

قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الحاسمة للفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، يبدو الجمهوريون في موقع جيّد من شأنه أن يسمح لهم بسلب الأغلبية في الكونجرس من الرئيس الديمقراطي.

وستشكلّ خسارة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني هزيمة كبيرة لـ"بايدن" الذي كان لا يزال متقدمًا في استطلاعات الرأي قبل أن تقوّض الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة هذا التقدم.

وتنتقد المعارضة الجمهورية يوميًا سجلّ  "بايدن" وحزبه على خلفية التضخم الذي يعدّ الشاغل الأول للناخبين الأمريكيين وفق استطلاعات الرأي.

والأمريكيون مدعوون خلال انتخابات منتصف الولاية هذه إلى تجديد جميع المقاعد الـ435 في مجلس النواب الأمريكي وثلث مجلس الشيوخ. وسلسلة كبيرة من مناصب المحافظين والمسؤولين المحليين المنتخبين هي أيضًا على المحك.

وتعدّ الانتخابات النصفية (Midterms) التي تجري بعد عامين على الانتخابات الرئاسية، أقرب إلى استفتاء على شاغل البيت الأبيض. فخلال أكثر من 160 عاماً، لم يتمكّن حزب الرئيس إلّا نادراً من الإفلات من هذا التصويت "العقابي".

وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن المعارضة الجمهورية لديها فرص كبيرة لتولي مجلس النواب، فيما المستطلعون أكثر حيرة بشأن مصير مجلس الشيوخ.

كل شيء ونقيضه

وقال الرئيس الأمريكي الاثنين "إن الاستطلاعات قالت كل شيء ونقيضه"، مضيفًا "الجمهوريون في الصدارة ثم الديمقراطيون في الصدارة ثم الجمهوريون في الصدارة لكنني أعتقد أن الأمر سينتهي مع الديمقراطيين في الصدارة".

وفي مواجهة الاستياء المتزايد من التضخم وخطر الركود الذي يقلل من فرص مثل هذا النجاح الانتخابي، يعتمد الزعيم الديمقراطي على السخط الناجم عن تغيير موقف المحكمة العليا بشأن الإجهاض لجمع الأصوات من اليمين ومن اليسار.

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني "يتمتّع الأمريكيون بخيار"، وفق ما يكرر "جو بايدن". ويحثّ الأمريكيين على منحه أغلبية برلمانية كافية لجعل حق الإجهاض مصانًا بموجب القانون من جديد على جميع الأراضي الأمريكية وحماية زواج المثليين وحظر استخدام الأسلحة الهجومية.

وصوّت نحو 8 ملايين شخص في الانتخابات النصفية حتى الآن بشكل مبكر، وفق "مشروع انتخابات الولايات المتحدة" The United States Elections Project، خصوصًا في أكثر الولايات المتنازع عليها.

مبارزات

عمليًا، المنافسة للسيطرة على الكونغرس قائمة في عدة ولايات حاسمة، هي الولايات نفسها التي كانت أصواتها حاسمة خلال الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

الأنظار موجهة إلى ولاية بنسلفانيا حيث ينافس الطبيب الجرّاح التلفزيوني "محمد أوز المدعوم" من الرئيس السابق الجمهوري "دونالد ترامب"، الديمقراطي جون فيتيرمان، من أجل مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وكما في العام 2020، فإن ولاية جورجيا أيضًا في صلب المنافسات في هذه الانتخابات. يحاول الديمقراطي "رافاييل وارنوك"، أول سيناتور أسود ينتخب في هذه الولاية التي عرفت في الماضي تمييزًا عنصريًا شديدًا، إعادة انتخابه ضد هيرشل ووكر وهو رياضي أميركي سابق من أصل إفريقي ومدعوم من "ترامب".

وتغذّي هذه المبارزات مئات الملايين من الدولارات.

وتشهد أيضًا ولايات أريزونا وأوهايو ونيفادا وويسكونسين ونورث كارولينا منافسات شديدة، حيث ينافس المرشحون الديمقراطيون جميعهم مساعدين لـ"دونالد ترامب".

وألقى "ترامب"، المستهدف بتحقيقات برلمانية وقضائية، بنفسه في الحملة الانتخابية، مضاعفًا التجمعات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد. هذه الانتخابات بمثابة اختبار على أرض الواقع للمستقبل السياسي للملياردير الجمهوري الذي يتحدث علانية عن ترشحه للرئاسة في العام 2024.

ويكرر "بايدن" من جهته أيضًا أنه "ينوي" الترشح لانتخابات 2024، ما ينذر بإعادة تشكيل محتملة لمبارزة 2020.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

بايدن أمريكا التضحم في أمريكا