ماليزيا تعتقل قائدة خلية الموساد التي خطفت فلسطينيا

الخميس 27 أكتوبر 2022 10:56 ص

ألقت السلطات الماليزية القبض على سيدة، يعتقد أنها عميلة للموساد الإسرائيلي، وكانت تقود الشبكة التي خططت لاختطاف ناشط فلسطيني في العاصمة كوالا لمبور.

ووفق صحيفة "New Straits Times" الماليزية، فإن شبكة الموساد التي سقطت الأسبوع الماضي، ويُعتقد أنها أُديرت بواسطة سكان محليين، كانت تخضع لقيادة سيدةٍ محلية في منتصف الثلاثينات من عمرها.

وقالت إن السيدة تدرّبت لتعمل محققةٍ خاصة، ثم يُعتقد أنه جرى تجنيدها بواسطة عميل موساد قبل عام 2018.

وشهد ذلك العام إطلاق عملاء الموساد النار على العالم "فادي محمد البطش" (35 عاماً)، وهو أستاذ جامعي فلسطيني وعضو في حركة "حماس".

كما أُرسِلَت السيدة للتدريب في الخارج لاحقاً من أجل إتقان فن التجسس، وتدرّبت في أوروبا.

وكشفت التحقيقات حصول المرأة على 120 ألف رينجيت ماليزي (أي ما يعادل 25 ألف دولار).

أضافت الصحيفة أنه يُعتقد أن المرأة شكلت فريق مراقبة لتتبع الفلسطينيين خلال عملية الاختطاف التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الشهر الماضي.

ويُعتقد كذلك أنها كانت تتقاضى أجراً يقدّر بنحو 2000 دولار من إسرائيل شهرياً.

ويُقال كذلك إنها جنّدت العديد من الرجال المحليين من أجل العمل لصالحها.

والأسبوع الماضي، نجحت أجهزة الأمن في ماليزيا، بتفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، مكونة من 11 ماليزياً على الأقل، بهدف تعقب نشطاء فلسطينيين.

وأشارت إلى أن خلية الموساد اختطفت خبيراً فلسطينياً في تكنولوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من الشهر الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة، وتعتقلهم وتحرر الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام.

ولفتت إلى أن الشاب تعرض للتحقيق من عناصر إسرائيلية عبر الهاتف خلال خطفه.

ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الخلية حاولت خطف رجلين فلسطينيين يشتبه بأن لهما علاقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما لم تنجح إلا باختطاف أحدهما، وقدم الآخر بلاغاً لدى الشرطة.

وذكرت مصادر ماليزية أن تحقيقات كشفت ضلوع خلية الموساد بالتجسس على مواقع مهمة في البلاد منها مطارات، فضلاً عن اختراقها لشركات إلكترونية حكومية.

ولم تستبعد هذه المصادر وجود خلايا أخرى نشطة للموساد.

وقالت المصادر ذاتها إن الموساد استعان لتنفيذ العملية بعملاء ماليزيين، كان دربهم في دول أوروبية.

وأشارت الصحيفة الماليزية إلى أن الفلسطيني الذي تعرض للخطف تعرض أيضاً للاعتداء داخل السيارة، فيما حاول الخاطفون فتح هاتفه الشخصي.

وحسب الصحيفة، اقتاد الخاطفون الشاب الفلسطيني مقيداً ومعصوب العينين إلى منزل معزول، وهناك جرى تكبيله.

وأشارت إلى أن الشاب استطاع التعرف على الخاطفين وتأكد له أنهم ماليزيون.

((3))

وأوضحت: "عندما داهمت الشرطة المنزل كان الاستجواب لا يزال مستمراً.. سمع رجال إسرائيليون على الطرف الآخر من خط الهاتف وهم يستجوبون الضحية، وعندما دخل عناصر الأمن الماليزيون ارتبك الجميع، وقال الإسرائيليون بصوت عال: "مرحباً، مرحباً، ثم قطعوا الاتصال مباشرة".

وأكدت السلطات الماليزية، أن الشابين الفلسطينيين غادرا البلاد، مشيراً إلى أن الشاب الذي تعرض لمحاولة الخطف غادر وهو يعاني جراء ما تعرض له من جروح خلال الخطف.

وقالت مصادر في الشرطة الماليزية، إن "الشاب المخطوف كان سيختفي لولا التدخل السريع لأجهزة الأمن والشرطة".

وكانت الشرطة الماليزية نشرت قبل أسبوعين، تسجيلاً مصوراً لعملية اقتحام منزل تحصنت فيه عصابة اختطاف، ولم تشر الشرطة في تصريحاتها إلى عمليات تجسس إسرائيلية وهوية المستهدفين.

يشار إلى أنه في عام 2018، اغتال مسلحان مجهولان المهندس الفلسطيني "فادي البطش"، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية، لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) في ماليزيا.

ويعمل "الموساد" خارج إسرائيل، بينما يعمل جهاز استخباراتي آخر في الداخل (بالإضافة للضفة الغربية وغزة)، ويحمل اسم "الشاباك".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ماليزيا خطف فلسطيني شرطة ماليزيا الموساد إسرائيل

أثناء اجتماع سري.. مقتل ضابط موساد إسرائيلي واثنين من استخبارات إيطاليا بغرق مركب