حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية " أحمد أبوالغيط" من أزمة قد يواجهها العالم في توفر الغذاء الكافي العام المقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أن التحديات الحالية تدفع لإعادة النظر في أولويات التعاون العربي.
جاءت ذلك، في تصريحات أدلي بها "أبوالغيط" خلال انطلاق أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية.
وقال "أبوالغيط" إن الوضع الدولي الجديد أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، خاصة بعد التداعيات الخطيرة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف أن تداعيات كورونا كشفت عن أوجه ضعف في الكثير من المنظومات الاقتصادية الأمر الذي يدفع لإعادة النظر في أولويات العمل العربي المشترك.
وذكر "أبوالغيط" أنه على الصعيد العالمي تسببت الجائحة في ارتفاع معدلات الدين والبطالة والتضخم، وتعطيل سلاسل الإنتاج والتوريد، مع كل ما يرتبه ذلك من تبعات خطيرة كالركود الاقتصادي واتساع رقعة الفقر والجوع".
وتابع "كما ارتفعت أسعار سلال الغذاء الأساسية بشكل غير مسبوق على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، وإذا كان العالم قد واجه حتى اليوم أزمة في أسعار الغذاء، فإننا قد نواجه في العام القادم، وللأسف الشديد، أزمة في توفر الغذاء الكافي".
وحذر الأمين العام من أن مؤشرات الأمن الغذائي العربي "تدهورت بشكل مقلق، ليس فقط بسبب الجائحة وما تلاها من أحداث، ولكن أيضا بسبب تزامن عوامل عديدة وتراكم مشكلات كثيرة منها الجفاف واستمرار تراجع حصة المواطن العربي من المياه، فضلا عن النمو السكاني المطرد، وضعف الاستثمار الزراعي".