موقع ألماني يكشف سبب احتياج الغرب لتركيا

السبت 29 أكتوبر 2022 11:39 ص

نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريرا تناول فيه 5 أسباب وراء حاجة الغرب إلى تركيا.

وذكر الموقع في تقريره أنه منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، بدأ الأوروبيون مناقشة اعتمادهم على الدول، التي لا تشاركها بالضرورة القيم والمبادئ نفسها، ولا سيما تركيا التي تترافق وتطلعات إلى الاضطلاع بدور أكبر على المسرح العالمي مع خطابها العدواني والقومي المتزايد تجاه شركائها الغربيين. 

واليوم، لا تعدّ تركيا - المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي - شريكا مرغوبا بالنسبة للغرب، ولكنها لا تزال لاعبا مهمّا في السياسة العالمية. وفيما يلي، أهم الأسباب التي تجعل العواصم الغربية في حاجة لأنقرة.

الوسيط بين موسكو وكييف

وأتاحت الحرب الروسية في أوكرانيا لتركيا فرصة دبلوماسية. ففي الأيام الأولى من الغزو، برزت تركيا كوسيط لا غنى عنه بين روسيا وأوكرانيا، حيث لم تكن الدول الغربية متحمسة للتحدث مع روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، وهو أمر نادر في الوقت الحاضر.

وأشار الموقع إلى أن تركيا بدأت العمل كواسطة لحل المشاكل الرئيسية مثل تصدير الحبوب الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية. وقبل الحرب، كانت أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري القمح والذرة والشعير وزيت دوار الشمس في العالم.

حليف الناتو

وانضمت تركيا إلى حلف الناتو منذ سنة 1952. وهي تمتلك ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الولايات المتحدة، وتقع في الجناح الجنوبي الشرقي، ما يجعلها مزودا أمنيا رئيسيا لحلف الشمال الأطلسي. وتحاول السويد وفنلندا حاليا إقناع تركيا بالموافقة على عضويتهما في الناتو.

وفي الأسبوع الماضي، كتب رئيس الوزراء السويدي الجديد "أولف كريسترسون" رسالة إلى الرئيس التركي، يطلب فيها عقد اجتماع حول هذه القضية. ومن المقرر أن يلتقي الطرفان في تركيا.

صناعة الدفاع بأسعار معقولة

إن الأهمية المتزايدة لصناعة الدفاع التركية، جعلت منها لاعبا مهمّا، يؤثر بشكل مباشر على المصالح الغربية. 

وأوضح الموقع أن الطائرات المسيّرة تركية الصنع من طراز "بيرقدار تي بي-2"، أثبتت أنها فعالة للغاية في نزاعات متعددة في السنوات الماضية.

كما اضطلعت بدور مهم في الحرب في أوكرانيا، ويقال إنها ساعدت الجيش الأوكراني في الدفاع عن أراضيه ضد القوات الروسية. 

وأكد الموقع أن التكلفة المنخفضة لطائرات "بيرقدار" المسيّرة، تجعل تركيا شريكا فريدا للبلدان التي لا تستطيع تحمل تكلفة المعدات العسكرية أو الأبحاث عالية التكلفة، ولكنها تبحث عن بديل.

الفاعل الرئيسي في تقلص وتيرة الهجرة في أوروبا

نظرا لأن تركيا تقع على حدود العديد من البلدان في الجنوب والشرق، فإن ذلك لا يمنحها ميزة فيما يتعلق بسياستها الدفاعية فحسب، بل أيضا من حيث ضعف الاتحاد الأوروبي أمام المهاجرين.

لم يتردد "أردوغان" في تهديد بروكسل وبرلين وعواصم أوروبية أخرى عدة مرات في الماضي بـ "فتح الأبواب"، وهو ما يعني من الناحية الفنية، أن اللاجئين لديهم وصول مفتوح إلى أوروبا.

وقد نجحت تهديدات أنقرة بشكل موضوعي وآتت أكلها من خلال إبرام اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في سنة 2016، التي من المتوقع أن تتلقى بموجبها تركيا مساعدات بقيمة 6 مليارات يورو، مقابل استيعابها اللاجئين على أراضيها.

الشتات التركي في ألمانيا

في سنة 2018، تصدر عنوان "أكثر من 60% من الأتراك في ألمانيا صوتوا لأردوغان" عناوين الصحف بعد الانتخابات العامة في تركيا. وفي الواقع، هناك نسبة ملحوظة من الجالية التركية في ألمانيا التي تساند الدولة التركية أو تتعاطف معها. 

وتؤثر التطورات في تركيا على الديناميكيات بين هذه الجماعات، وفي بعض الحالات، تمارس الدولة التركية تأثيرا مباشرا على هذه الجماعات، مثل تنظيم الذئاب الرمادية.

المصدر | الخليج الجديد+ عربي 21

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا

تركيا بين روسيا والغرب.. لعب على حافة الهاوية

الحرب على أوكرانيا تدفع تركيا لإعادة التوجه نحو الغرب بحذر