استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

خمسة زعماء في ست سنوات!

الاثنين 31 أكتوبر 2022 07:27 ص

خمسة زعماء في ست سنوات

نظراً لما يجري في أكثر من بلد غربي، ألا يصح التساؤل عما إذا كنا فعلاً إزاء شيخوخة المنظومة السياسية الغربية؟

الشيء الأهم هو كون هذا التغيير السريع والمتعاقب مظهراً من مظاهر أزمة سياسية حادة، يعجز من يتمّ اختيارهم من زعماء عن تجاوزها.

تعاقب خمسة «زعماء» على رئاسة حكومة بريطانيا في 6 سنين فيما آخرهم ريشي سوناك، هو ثالث رئيس وزراء في أقل من شهرين!

ظاهرة التغيير المتعاقب والسريع لرؤساء الحكومة بالسنوات الأخيرة لاً تخص بريطانيا، فأستراليا شهدت تعاقب تسعة رؤساء للحكومة في 12 عاما.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 2016 هو العامل الرئيس في زعزعة استقرارها السياسي، ولو لم يجرِ ديفيد كاميرون الاستفتاء، لظلّ في الحكم حتى 2018.

*   *   *

خمسة «زعماء» تعاقبوا على رئاسة الحكومة البريطانية خلال ست سنوات، فيما ريشي سوناك، الذي اختاره حزب المحافظين زعيماً جديداً له، وبالنتيجة، رئيساً للحكومة، خلفاً لليز تراس، هو ثالث رئيس وزراء في أقل من شهرين، ويوصف ذلك بأنه «أسرع معدل لتغير رؤساء الحكومات منذ ما يقرب من قرن من الزمن».

وللمقارنة، فإنه خلال 28 عاماً متواصلة، قبل ذلك، عرفت بريطانيا ثلاثة رؤساء للحكومة فقط، هم على التوالي: مارغريت تاتشر، جون ميجور، توني بلير.

تنقل «بي بي سي» عن أحد المختصين قوله: إن ظاهرة التغيير المتعاقب والسريع لرؤساء الحكومة في السنوات الأخيرة ليست أمراً خاصاً ببريطانيا، ويعطي مثلاً على ذلك ما شهدته أستراليا، التي عرفت تعاقب تسعة رؤساء للحكومة في غضون 12 عاماً، حتى أطلق عليها لقب «عاصمة انقلابات العالم الديمقراطي».

يريد البعض من المأخوذين بالليبرالية الغربية أن يرى في ذلك مظهراً من مظاهر الممارسة الديمقراطية، ولهم في ذلك أسبابهم التي يمكن تفهمها، فما الذي يمنع أعضاء الحزب الحاكم أو المنظومة السياسية كاملة في البلد المعني من تغيير، بل وإزاحة، زعيمهم حين يجدون أنه لا يأخذهم إلى الوجهة التي اختاروه من أجل أن يذهب إليها، «ولا يفي بالوعود التي قطعها على نفسه تجاه ناخبيه، ولا يتمتع بتأييد العدد الكافي من النواب في موقفه».

لكن في غمرة هذا يجري إغفال الشيء الأهم، وهو كون هذا التغيير السريع والمتتالي مظهراً من مظاهر أزمة سياسية حادة، يعجز من يتمّ اختيارهم من زعماء عن تجاوزها، حتى لو سعوا إلى ذلك. وبالتالي، ما جدوى كيل الغرب المديح لديمقراطيته إذا كانت عاجزة عن تأمين الاستقرار السياسي والعيش الكريم للناس؟

في حال بريطانيا يرى بعض المحللين أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 (بريكست)، هو العامل الرئيسي في زعزعة الاستقرار السياسي، وبتقديرهم، فإنه لو لم يجرِ ديفيد كاميرون الاستفتاء، لظلّ في الحكم حتى عام 2018، ويرون أن السيناريو الذي حدث مع ليز تراس قد يتكرر مع ريشي سوناك، حتى لو لم يتم ذلك بالسرعة نفسها.

حكماً من الذي يجري في أكثر من بلد غربي، ألا يصح التساؤل عما إذا كنا فعلاً إزاء شيخوخة المنظومة السياسية الغربية؟

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

بريطانيا الغرب بريكست أستراليا المنظومة السياسية الغربية تعاقب رؤساء الحكومات الليبرالية الغربية