بلومبرغ: العرب في إسرائيل يملكون مفتاح الخروج من المأزق

الاثنين 31 أكتوبر 2022 06:08 م

بلومبرغ: العرب في إسرائيل يملكون مفتاح الخروج من مأزق الانتخابات

"أيا كان الحال فكل العيون ستتركز على العرب في إسرائيل يوم الانتخابات هذا وكل يوم انتخابات قادم".

يعول كل من نتنياهو ولبيد في هذه الانتخابات أولا على الأصوات العربية، وثانيا على الأحزاب السياسية التي تمثلهما.

يشكل العرب نسبة خمس السكان واحتل ممثلوهم مقاعد في الكنيست، وكانت أعلى نسبة لهم هي 15 مقعدا قبل عامين.

العرب في إسرائيل اعتبروا لوقت طويل أقلية محرومة باتوا المفتاح لكسر الاختلال الوظيفي الذي بات علامة على ديمقراطية البلد.

غالبية العرب لن يقترعوا، لكنهم يريدون ممثليهم في الحكومة أي أن حزبا عربيا إسرائيليا وبعدد من المقاعد يمكن أن يقرر من هو رئيس الوزراء المقبل.

*   *   *

نشر موقع "بلومبرغ" مقال رأي لبوبي غوش حول الانتخابات الإسرائيلية قال فيه إن المواطنين العرب في إسرائيل يحملون المفتاح.

وأكد الكاتب أن العرب طالما اعتبروا أقلية محرومة إلا أن بيدهم كسر الانسداد السياسي الذي رافق الديمقراطية في إسرائيل. وقال إنه قبل عقد الانتخابات الخامسة في أقل من أربعة أعوام، فالرهان الأقرب هو عقد انتخابات سادسة أخرى.

فقبل الانتخابات وضعت استطلاعات الرأي الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في المقدمة على ائتلاف يقوده رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد، بدون أن يحصل أي منهما على النسبة المطلوبة لكي يشكل حكومة أغلبية، 61 مقعدا من 120 مقعدا في الكنيست.

ويعول كل منهما أولا على الأصوات العربية، وثانيا على الأحزاب السياسية التي تمثلهما. ويقول الكاتب "لو تعلمنا شيئا من الجولات الانتخابية الأربع الماضية فهي أن العرب الإسرائيليين الذين اعتبروا ولوقت طويل أقلية محرومة باتوا المفتاح لكسر الاختلال الوظيفي الذي بات علامة على ديمقراطية البلد".

ويشير إلى أنهم يشكلون نسبة خمس السكان واحتل ممثلوهم مقاعد في الكنيست، وكانت أعلى نسبة لهم هي 15 مقعدا قبل عامين.

وحتى وقت قريب لم يكن من يمثلهم جزءا من أي ائتلاف حكومي، وتم كسر المحرم عندما انضمت القائمة العربية الموحدة، المعروفة باسمها العبري "راعم" إلى الائتلاف الذي قاده لبيد ونفتالي بينيت.

وتظهر الاستطلاعات بأن غالبية العرب الإسرائيليين لن يشاركوا في الاقتراع، لكنهم مع ذلك يريدون ممثليهم في الحكومة. وهذا يعني أن حزبا عربيا إسرائيليا وبعدد من المقاعد يمكن أن يقرر من سيكون رئيس الوزراء المقبل.

وسيركز كل من لبيد ونتنياهو انتباههما يوم غد الثلاثاء على مراكز الاقتراع في الأحياء العربية. وتتراوح التوقعات للمشاركة العربية- الإسرائيلية من 42% إلى 70%. وهناك سؤال حول أي من القوائم العربية الثلاث ستحصل على أعلى المقاعد.

وتتوقع الاستطلاعات فوز القائمة العربية الموحدة، وقائمة حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) والحركة العربية للتغيير (تعال) بأربعة مقاعد لكل منهما.

وربما لم تحقق القائمة الثالثة بلد النسبة من الأصوات 3.25% المطلوبة بناء على قانون التمثيل الإسرائيلي لكي يسمح لها بمقاعد. ولو كانت المشاركة عالية فسيكون التمثيل العربي الإسرائيلي مرتفعا على الأرجح.

وهذا مهم في عملية المفاوضات والمقايضات التي تتبع الانتخابات وعندما يحاول الائتلافان الرئيسيان إغراء هذا الجزء الصغير أو ذلك التجمع غير الموالي لهما والحصول على مقعد هناك ومقعدين هناك وللوصول إلى 61 مقعدا مطلوبا لتشكيل الحكومة.

ويرى الكاتب أن هذا يهم وسيتم التركيز على الأحزاب العربية- الإسرائيلية. وبحسبه سيكون لبيد الذي تحالف مع القائمة العربية الموحدة في موقع أفضل. وبرأيه سيساعده أنه عبر عن دعمه لحل الدولتين ووعد بتعديل قانون الدولة القومية المثير للجدل والذي يضع العرب من ناحية فعلية في درجة ثانية بالدولة.

ولدى نتنياهو مهمة صعبة، فلديه سجل في شيطنة العرب- الإسرائيليين والفلسطينيين. ويشير إلى أن نتنياهو جرب محاولة أو محاولتين متعجلتين لجذبهم ليقابل بالرفض.

ويؤكد الكاتب أن الانضمام لائتلاف نتنياهو يظل "تابو" بالنسبة للأحزاب العربية. ولو لم ينجح في كسب دعمهم فربما حاول المناور القديم استغلال البغض والكره لهم من قبل أحزاب اليمين المتطرف، وتقوية أحزاب مثل القوة اليهودية التي يتزعمه إيتمار بن غفير المتوقع أن يظهر كثالث حزب في الكنيست بعد انتخابات الثلاثاء.

وربما عول نتنياهو على عدم مشاركة العرب في إسرائيل في انتخابات الثلاثاء وبشكل واسع بعد خيبتهم من تجربة القائمة العربية الموحدة وعدم تغير وضعهم، رغم مشاركتها. ويختم بالقول "أيا كان الحال فكل العيون ستتركز على العرب- الإسرائيليين في يوم الانتخابات هذا وكل يوم انتخابات قادم".

المصدر | بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

إسرائيل العرب القوائم العربية نتنياهو لبيد القائمة العربية الموحدة رئيس الوزراء الانتخابات الإسرائيلية