تحت شعار "لم الشمل" وبحضور ثلثي القادة العرب وضيوف شرف أجانب، انطلقت بالجزائر، الثلاثاء، أعمال القمة العربية الـ(31) بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.

وأعطى إشارة الانطلاق، الرئيس التونسي "قيس سعيد" الذي ترأست بلاده القمة السابقة قبل التسليم للجزائر.

وقال الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إن القمة الحالية تنعقد في "ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية"، مشيرا إلى الأمة العربية تشهد أزمات تتزامن مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية.

وأكد أنه "يتعين توجيه الجهود نحو المواطن العربي من خلال إشراكه كفاعل في صياغة العمل العربي المشترك".

وأضاف: "يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة"

ولفت "تبون" إلى أن ظاهرة الاستقطاب تسهم بقدر كبير في تصعيد الأزمات وتلقي بظلالها على دول عدة خاصة أمننا الغذائي

وركز "تبون" في كلمته خلال انطلاق القمة على القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها في ظل الأوضاع الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية.

ودعا الرئيس الجزائري لتشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة.

وأعلن تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأزمات التي تشهدها ليبيا وسوريا واليمن لا تزال تبحث عن سبيل للحل.

ودعا "تبون" الليبيين والسوريين واليمن إلى الحوار من أجل التوصل لحلول توافقية داخلية.

وتشهد قمة الجزائر مشاركة 15 قائدا عربيا إلى جانب الرئيس الجزائري الذي تستضيف بلاده القمة.

ويشارك في القمة القادة المغاربة، وهم الرئيسان التونسي "قيس سعيد" والموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني" ورئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، فيما غاب ملك المغرب "محمد السادس"؛ لأسباب إقليمية، وفق وزير الخارجية "ناصر بوريطة".

وحضر أيضا رؤساء مصر "عبدالفتاح السيسي" وجزر القمر "عثماني غزالي"، وجيبوتي "إسماعيل عمر جيله" والصومال "حسن شيخ محمود" ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد محمد العليمي" ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول "عبدالفتاح البرهان".

كما شارك أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" ورئيسا فلسطين "محمود عباس" والعراق "عبداللطيف جمال رشيد"، ونائب رئيس الإمارات "محمد بن راشد"، وولي العهد الكويتي "مشعل الأحمد الصباح".

وتخلف ولي العهد الأردني، الأمير "الحسين بن عبدالله الثاني" عن جلسة الافتتاح، وقالت وكالة الأنباء الأردنية إنه يصل الجزائر مساء الثلاثاء.

ومثل لبنان رئيس حكومته "نجيب ميقاتي"، وسلطنة عمان "أسعد بن طارق" نائب رئيس الوزراء، الممثل الخاص للسلطان، والبحرين الشيخ "محمد بن مبارك" نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص للملك، والسعودية وزير الخارجية "فيصل بن فرحان" بعد اعتذار ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" عن الحضور رسميا "لأسباب صحية".

كما حضر الرئيس السنغالي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، "ماكي سال" والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" و"إلهام علييف" رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس حركة عدم الانحياز، كضيوف بالقمة.

والإثنين، وصف وزير خارجية الجزائر "رمطان لعمامرة" حجم الحضور "بالكبير والمحترم" مقارنة بقمم سابقة وظروف والتزامات قادة عرب.