الحبس 20 عاما بحق أمريكية قادت كتيبة نسائية لدى تنظيم الدولة

الأربعاء 2 نوفمبر 2022 05:52 ص

أصدرت محكمة فيدرالية، الثلاثاء، حكما بالحبس 20 عاما بحق أمريكية انضمت إلى صفوف تنظيم "الدولة"، ووصلت إلى مراتب عليا حيث عينت في منصب قائدة كتيبة نسائية، وهو أمر قلما يحصل.

أقرت "أليسون فلوك ايكرين" وهي ربة أسرة تبلغ من العمر 42 عاما بذنبها في يونيو/حزيران "بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية".

وأعربت عن "أسفها العميق لخياراتها" وطلبت "السماح من كل من تضرروا من الأفعال" التي قامت بها.

لكنها شددت على أنها "لم تشارك يوما شخصيا في القتال"، وأنها "لم تطلق ولو رصاصة واحدة".

بين عامي 2012 و2019، دعمت منظمات جهادية في سوريا والعراق وليبيا حيث "غسلت دماغ فتيات صغيرات ودربتهن على القتل"، بحسب المدعي العام "راج باريخ".

وأضاف في لائحة اتهام أرسلت إلى القاضية "ليوني برينكيما" قبل جلسة النطق بالحكم: "لقد بثت الرعب وأغرقت أطفالها في درجة لا يمكن تصورها من الوحشية والإيذاء الجسدي والنفسي والعاطفي والجنسي".

وقال أحد أبنائها بحسب وثائق قضائية: "أمي وحش لا تحب أطفالها وأفعالها لا تغتفر" مضيفا أن "يديها ملطختان بالدماء وبألم كل أطفالها".

وفي يونيو/حزيران، أقرت "أليسون فلوك ايكرين" بأنها "دربت عسكريا أكثر من 100 امرأة وفتاة تراوح أعمار بعضهن بين 10 و11 عامًا"، وعلمتهن على استخدام بنادق هجومية وأحزمة ناسفة.

لكن لا شيء كان يدل على أنها ستسلك هذه الطريق.

ولدت "أليسون بروكس"، ونشأت في مزرعة وتزوجت في كنيسة ميثودية في نهاية التسعينات. أصبحت السيدة "فلوك" وأنجبت ولدين قبل أن تطلق.

تزوجت مجددا سريعا من رجل يدعى "فولكان ايكرين" واعتنقت الإسلام. في 2008 غادرت العائلة إلى مصر حيث بدأت ميولها المتطرفة.

جامعة ومركز تجاري

في 2011، انتقلت العائلة إلى ليبيا حيث وفقًا للسلطات القضائية، سرق زوجها وثائق بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي وساعدته على تحليلها وتلخيصها لحساب "أنصار الشريعة"، المجموعة الجهادية المرتبطة بـ"القاعدة".

وانتقلت العائلة بعد ذلك إلى سوريا في 2012 لأنها وفقًا لشاهد وردت أقواله في لائحة الاتهام، "تريد الانخراط في الجهاد". في البداية بقيت 6 أشهر فقط في البلاد ولم تستقر بشكل نهائي مع طفليها إلا في 2014.

أصبح زوجها قناصاً لتنظيم "الدولة"، بفضل خبرتها في مجال الأسلحة التي اكتسبتها من مزرعة والديها كلفت بتدريب زوجات مقاتلين آخرين على استخدام بنادق AK-47 والقنابل اليدوية.

واقترحت "للثأر" لأطفال قتلوا في عملية قصف، التخطيط لاعتداء في جامعة أمريكية وادعت أمام الشهود بأنها حصلت على وعد بالتمويل من قادة تنظيم "الدولة". لكنها تخلت عن هذا المشروع بسبب حملها. بعد ذلك وضعت خطة جديدة: مهاجمة مركز تسوق في الولايات المتحدة. هذه المرة أثناها زوجها عن تنفيذ خطتها.

وفي 2015، قتل زوجها في قصف وفي السنوات التالية تزوجت 3 مرات مع عناصر آخرين في تنظيم الدولة الاسلامية وأنجبت 4 أطفال مجددا.

بحسب نص الاتهام فانها أرغمت أيضا ابنتها على الزواج من مقاتل في تنظيم "الدولة".

في موازاة ذلك شكلت كتيبة نسائية باسم "كتيبة نصيبة" بدأت نشاطها في فبراير/شباط 2017 للمساعدة في الدفاع عن الرقة. وبعد سقوط المدينة طلبت من شاهد أن يقول لعائلتها بأنها قتلت بهدف تجنب الملاحقات القضائية.

لكن هذه الخطة لم تنجح، وفي يناير/كانون الثاني 2022 تمت إعادتها الى الولايات المتحدة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

جهادية أمريكية تنظيم الدولة كتيبة نسائية

عملية أمريكية في سوريا تسفر عن مقتل قيادي بتنظيم الدولة واعتقال آخرين