لوفيجارو: هذه دلالة غياب بن سلمان وبن زايد ومحمد السادس عن قمة الجزائر

الأربعاء 2 نوفمبر 2022 11:31 ص

اعتبرت صحيفة "لوفيجارو"، أن غياب ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ورئيس دولة الإمارات "محمد بن زايد"، وملك المغرب، "محمد السادس"، عن القمة العربية في الجزائر، دلالة على "الانقسامات داخل العالم العربي التي غالبا ما توصف بأنها مجرد قوقعة أو صدفة فارغة".

وذكرت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، أن الغيابات لا تبدو مربكة للجزائر، التي بدت راضية عن العودة إلى الساحة الدولية بعد الكسوف الطويل في عهد رئيسها السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، الذي حكم عليه المرض بالعجز والصمت، وبالتالي ممارسة أي نفوذ جديد.

وأورد التقرير أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عزا غيابه عن قمة الجزائر إلى ظروف طبية، وذلك بعدما ألغى، في يوليو/تموز الماضي، محطة توقف كانت مقررة في الجزائر العاصمة بعد استقباله في باريس من قبل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وأضاف أن العاهل المغربي "محمد السادس" رفض الدعوة لحضور قمة الجزائر، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن أنه سيشارك فيها، من دون أن ينفي القصر الملكي المغربي ذلك.

وكان فندق الشيراتون، الواقع في منتجع Club des pin بالقرب من مركز المؤتمرات الدولي في الجزائر، على استعداد للترحيب بملك المغرب، لكن العلاقات بين البلدين الجارين ما تزال متصدعة.

ونقلت "لوفيجارو" عن دبلوماسي جزائري سابق، قوله إن "مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر كانت ستعد حدثاً، بينما لا يعد غيابه حدثاً"، إذ قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ أغسطس/آب عام 2021، في حين تم إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ عام 1994.

وتعد مسألة الصحراء الغربية المحور الرئيسي للأزمة بين الجزائر والمغرب، وعززها توقيع الرباط على اتفاقات إبراهيم في عام 2020، والتي تم بموجبها تطبيع العلاقات بين دول عربية (من بينها الإمارات والبحرين) وإسرائيل.

وانضم المغرب إلى اتفاقات إبراهيم على أمل جعلها رافعة للاعتراف بسيادته على إقليم يعتبره من ولاياته الجنوبية، حيث أعاد علاقاته مع إسرائيل التي قطعتها الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واقترب أكثر عسكريا واستراتيجيا من الدولة العبرية، كما ذكرت "لوفيجارو"، موضحة أن الجزائر، التي جعلت من دعم القضية الفلسطينية مسألة مقدسة، ولا تعترف بوجود إسرائيل، تعتبر أنه "تم تجاوز الخط الأحمر".

وفي السياق، نقلت الصحيفة الفرنسية عن الدبلوماسي الجزائري قوله: "لطالما كانت هناك علاقات بين المغرب وإسرائيل، لكن وجود الإسرائيليين على أعتابنا يغير قواعد اللعبة".

وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" يضع فلسطين في صميم اهتماماته، بينما اتخذت الدول الموقّعة على اتفاقات إبراهيم طرقا جانبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قمة الجزائر محمد السادس محمد بن سلمان محمد بن زايد

بعد غيابه عن القمة.. الملك محمد السادس يدعو رئيس الجزائر لزيارة المغرب

إعلان الجزائر.. نتائج متوقعة لقمة الشركاء المتشاكسين