موسكو تعتبر أنقرة عامل ثقة.. الإشادات تتواصل بدور تركيا في استئناف اتفاق الحبوب

الخميس 3 نوفمبر 2022 08:29 م

تواصلت الإشادات الدولية بالدور الذي لعبته تركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان" من أجل استئناف العمل باتفاق إسطنبول الخاص بشحن الحبوب من أوكرانيا.

والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة موسكو للمشاركة في اتفاقية الحبوب، بعد حصولها على ضمانات مكتوبة من أوكرانيا، بفضل دعم تركيا ومشاركة الأمم المتحدة.

والخميس، قالت "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، إن مشاركة تركيا في التوصل لاستئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بمثابة "عامل رئيسي" دفع موسكو للثقة بالاتفاق.

وأشاد "بيسكوف" بالجهد الذي بذلته تركيا للحصول على "ضمانات مكتوبة" من أوكرانيا، تنص على "عدم استخدام الممرات الإنسانية لأغراضٍ عسكرية"، في إشارة إلى ممرات البحر الأسود التي تمثل خط سير السفن الناقلة للحبوب الأوكرانية إلى العالم.

وقال: "الضمانات المقدمة للجانب التركي لا يمكن أن تقدم لنا مباشرة، لذلك تعمل موسكو وأنقرة كطرفين يتم تقديم هذه الضمانات لهما".

وفي السياق، نوه "بيسكوف" إلى أهمية تلك الصفقة، في ظل الدور التركي البارز.

وأضاف: "يستحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصيا بالغ الشكر، إضافة إلى الجيش التركي والدبلوماسيين الأتراك على العمل الذي قاموا به".

وفي السياق، أشار إلى أن روسيا لم تحدد بعد ما إذا كانت ستمدد العمل باتفاقية تصدير الحبوب التي ينتهي العمل بها رسميا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي وقت سابق، قال متحدث رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم قالن" إن روسيا عادت إلى الاتفاقية بعد اتصال بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" معقبا "والآن كل شيء على ما يرام"

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن شكرها لتركيا جراء دورها في استئناف العمل باتفاق شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" مساء الأربعاء، إن اتفاق شحن الحبوب ساهم حتى الآن في تصدير 10 ملايين طن متري من الحبوب من أوكرانيا، موضحا أنه لا غنى للعالم عن هذا الاتفاق.

كما أعرب المتحدث عن تقديره العميق للدور الذي لعبته تركيا من أجل عودة روسيا للعمل بالاتفاق.

بدورها، وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" إعادة استئناف العمل باتفاق إسطنبول الخاص بشحن الحبوب من أوكرانيا بأنه "خبر سار".

ورحبت "كولونا" في تغريدة عبر تويتر الخميس، باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، مشيدة بالدور الرئيسي لتركيا والأمم المتحدة.

وشددت الوزيرة الفرنسية على ضرورة تجديد اتفاقية مبادرة الحبوب التي ينتهي العمل بها خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، أعرب أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" عن ترحيبه الحار بعودة روسيا إلى الاتفاق، حسبما صرح المتحدث باسمه "ستيفان دوجاريك"

وقال "دوجاريك" إن جوتيريش ممتن للجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا، ويشكر منسق الأمم المتحدة، "أمير عبد الله"، وأعضاء فريقه على عملهم لإبقاء خط الإمداد الغذائي الحيوي هذا مفتوحا.

وأكد البيان مواصلة الأمين العام الانخراط مع جميع الجهات الفاعلة من أجل تجديد المبادرة وتنفيذها بالكامل، كما أنه يظل ملتزما بإزالة العقبات المتبقية أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.

وبموجب الاتفاق الموقع في إسطنبول في يوليو/تموز الماضي، تسري الاتفاقية 120 يوما من بدء العمل بها.

والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".

وفي 22 يوليو/ تموز، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان تركيا اتفاق الحبوب

أردوغان يتمسك بمواصلة تطبيق اتفاق صادرات الحبوب.. وروسيا تحذر

رغم انسحاب روسيا.. جهود تقودها تركيا لمواصلة تطبيق اتفاق الحبوب

لمدة عام.. تركيا تعتزم تقديم مقترح لتمديد مبادرة تصدير الحبوب

روسيا: لم نتفق على تمديد مبادرة تصدير الحبوب