أنصار عمران خان يشاركون في احتجاجات تطالب بتغيير سياسي

الجمعة 4 نوفمبر 2022 03:36 م

شارك أنصار رئيس وزراء باكستان السابق "عمران خان" في احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الجمعة بعد يوم واحد من نجاته مما وصفه مساعدوه بأنها محاولة اغتيال، وأدت الاحتجاجات إلى إغلاق طرق رئيسية في مدن كبرى واشتباكات في بعض الأحيان مع قوات الأمن.

وقال أحد مساعدي "خان" المقربين إن حزبه دعا لاستمرار الاحتجاجات لحين تنفيذ مطالبه بإجراء تغيير سياسي في البلاد.

وأصيب "خان" في ساقه جراء إطلاق نار يوم الخميس بينما كان يلوح لحشود من فوق شاحنة يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة واستقالة رئيس الوزراء "شهباز شريف".

وكتب "أسد عمر"، مساعد خان المقرب، على تويتر "اليوم، بعد صلاة الجمعة، ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان". ولم يتضح ما إذا كان "عمر" يشير إلى رحيل "شريف" أو إجراء انتخابات مبكرة.

وقاد "شريف" ائتلافا من الأحزاب أطاح بخان من السلطة عبر تصويت برلماني في أبريل/نيسان.

وبدأ أنصار "خان" في الاحتشاد من جديد في ساعة مبكرة يوم الجمعة في الموقع الذي شهد إطلاق النار عليه وطالبوا رئيس الوزراء السابق، المعروف للملايين حول العالم باعتباره قائد منتخب باكستان للكريكيت سابقا، باستئناف مسيرته لإسلام آباد.

وفي مدينة لاهور بشرق باكستان، حيث يخضع خان للعلاج، أحرقت مجموعات من المحتجين تقدر بالمئات إطارات السيارات وأغلقوا طرقا كبرى في عشرة مواقع مختلفة.

كما قال شهود إن محتجين تجمعوا أيضا خارج مكتب حاكم إقليم البنجاب ورشقوا البوابة بالحجارة مما تسبب في إلحاق أضرار بكاميرات المراقبة والحواجز.

غاز مسيل للدموع

أظهرت محطات تلفزيونية محلية الشرطة وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع في إسلام آباد لتفريق محتجين أغلقوا الطرق.

كما أغلق محتجون طرقا في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد وفي كراتشي في الجنوب.

ولم يدل "خان" بعد بأي تصريح علني منذ واقعة إطلاق النار لكن من المتوقع أن يصدر بيانا في وقت لاحق يوم الجمعة.

وقال أنصار "خان" إنه يجب استمرار المسيرة التي كانت مقررة لإسلام آباد.

وقال أحد أنصار خان ويدعى أنصار بشير (40 عاما)، الذي كان شاهدا على الحادث عن قرب، لرويترز وهو يلوح بعلم حزب خان (حركة الإنصاف)، "المسيرة يجب أن تستمر. لا يمكن أن تتوقف. الناس يشعرون بغضب عارم، والغضب سيتصاعد".

وطوقت الشرطة، التي لم تفتح تحقيقا أو تصدر تقريرا أوليا حول الهجوم الذي وقع في منطقة يحكمها حزب خان، المنطقة وعملت طيلة الليل في جمع الأدلة.

وظلت المركبة التي كان يستقلها خان، وهي شاحنة تحمل حاوية ويوجد فوقها منصة، متوقفة في موقع الهجوم، وهو شارع مزدحم مليء بالمتاجر في وزير آباد على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة إسلام آباد.

وأعادت بعض المتاجر فتح أبوابها في الصباح، ولكن المكان يسوده حالة من القلق.

وقال طاهر القمر، وهو مُسعف جاء إلى السوق بالقرب من موقع إطلاق النار، "ما حدث يعطى سمعة سيئة لوزير اباد. عليه أن يوقفها (الاحتجاجات)، ستزهَق المزيد من الأرواح".

تحت الملاحظة الطبية

أمضى "خان" ليلته في مستشفى في لاهور تحت إشراف الأطباء الذين يقولون إن حياته ليست في خطر.

وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين رشيد لرويترز إن رصاصتين أصابتا خان في ساقه وفخذه.

ووفقا لما قالته مسرات جمشيد تشيما المتحدثة باسم حكومة البنجاب والقيادية بحركة الإنصاف، فقد طالب خان الشرطة بالتحقيق مع رئيس الوزراء "شريف" ووزير الداخلية "رانا سناء الله" والمسؤول في المخابرات الميجر جنرال "فيصل"، زاعما بأنهم وراء الهجوم.

ولم يقدم "خان" وحزبه أي دليل يدعم هذا الادعاء، بينما ندد "شريف" و"سناء الله" بالهجوم ونفيا التورط فيه.

ولم يرد الجيش على طلب للتعليق على مزاعم "خان"، لكنه استنكر الحادث في وقت سابق.

ودعا "شريف" إلى تحقيق يتسم بالشفافية في الواقعة.

وأبدى "سناء الله"، في حديثه إلى الصحفيين يوم الجمعة، قلقه بشأن بيان بالفيديو قال فيه رجل قدم نفسه على أنه مُطلق النار المزعوم إن هجومه على "خان" كان لأسباب دينية.

ونشرت وسائل إعلام باكستانية مقطع الفيديو، الذي لم يتسن لرويترز التأكد من صحته، على نطاق واسع.

وأكدت شرطة البنجاب أنها اعتقلت شخصا، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا هو الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو.

وقال وزير الداخلية إنه يخشى أن يشجع الفيديو المتطرفين الدينيين الآخرين على التصرف بأنفسهم، وطلب من حزب حركة الإنصاف مراجعة ترتيبات خان الأمنية.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

عمران خان إسلام آباد

باكستان.. عمران خان يتوعد بالعودة للشارع ويتهم هؤلاء بالتخطيط لاغتياله

حكومة وجيش باكستان يرفضان اتهامات عمران خان.. ماذا قالا؟

الأولى منذ محاولة اغتياله.. عمران خان يقود مسيرة للدعوة لانتخابات مبكرة