"قنوات اتصال مفتوحة".. واشنطن تقر بإجراء محادثات مع موسكو

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 05:39 ص

أقر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض "جيك سوليفان" بإجراء بلاده محادثات مع روسيا، مؤكدا أن ذلك يمثل مصلحة للولايات المتحدة.

وقال "سوليفان"، في تصريحات أدلى بها في نيويورك: "هناك قنوات اتصال لا تزال مفتوحة بين واشنطن وموسكو على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن "من مصلحة الولايات المتحدة" أن تبقي على اتصالها بالكرملين. لكنه أصر على أن المسؤولين الأمريكيين "يفهمون جيدا مع من يتعاملون".

جاءت تلك التصريحات بعد أن رفض البيت الأبيض نفي ما جاء في تقارير أشارت إلى أن "سوليفان" كان يقود محادثات مع روسيا للحيلولة دون تصعيد نووي في أوكرانيا.

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أشار إلى أن "سوليفان" عقد مناقشات مع نظيره "نيكولاي باتروشيف"، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، وكبير معاوني السياسة الخارجية في الكرملين "يوري يوشاكوف" على مدار الأشهر الماضية.

وقال عدد من كبار المسؤولين للصحيفة إن الجانبين ناقشا سبل تفادي التصعيد النووي أثناء الحرب في أوكرانيا، لكنهما لم يدخلا في مفاوضات حول كيفية إنهاء الصراع.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي الشهر الماضي إن أي استخدام للأسلحة النووية سوف يكون له "عواقب كارثية على روسيا".

وأضاف، أثناء تصريحات أدلى بها لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن مسؤولين كبارا "أوضحوا نطاق الرد الأمريكي المحتمل" أثناء مناقشات خاصة بين مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا.

ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "أدريان واتسون" تأكيد ما جاء في تلك التقارير، قائلا: "الناس يدَّعون الكثير من الأشياء" في حين اتهم المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" صحف الغرب "بنشر الكثير من الخداع".

لكن مديرة المكتب الصحفي في البيت الأبيض "كارين جان بيير" قالت الإثنين الماضي إن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في إجراء محادثات مع روسيا.

كما أكد "سوليفان" - الذي يرجح أنه أهم مستشاري الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والذي يستمر في الدفع في اتجاه إجراء مناقشات مع روسيا - أن الإبقاء على الاتصال مع موسكو كان "من مصلحة جميع الدول المتأثرة بهذا الصراع".

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأسبوع الماضي تقريرا زعمت فيه أن مسؤولين أمريكيين يحاولون إقناع أوكرانيا يعقد مفاوضات مع روسيا والتراجع عن رفضها المعلن للدخول في أي مفاوضات مع موسكو طالما استمر "فلاديمير بوتين" على رأس هرم السلطة.

لكن "سوليفان"، أعلن أثناء حضوره مناسبة عامة في نيويورك، أن إدارة "بايدن" لديها التزام "بالسعي وراء المساءلة"، متعهدا بأن تستمر واشنطن بالعمل مع شركائها الدوليين في المساعي التي تستهدف "تحميل مرتكبي جرائم الحرب الخطيرة البشعة مسؤولية ما فعلوه".

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي: "كنت في كييف الجمعة الماضية، والتقيت الرئيس زيلينسكي ونظيري أندريه يرماك وقيادات الجيش. كما اطلعت على آخر المستجدات فيما يتعلق بالموت والدمار الذي أحدثته حرب بوتين في هذا البلد".

وظهرت في الأشهر القليلة الماضية مخاوف حيال لجوء روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية في محاولة يائسة للدفاع عن المناطق الأوكرانية الأربع في شرق وجنوب البلاد التي ضمتها روسيا من جانب واحد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

جيك سوليفان حرب أوكرانيا أمريكا روسيا