حذر الرئيس التونسي "قيس سعيد" من محاولة أطراف في المعارضة توزيع أموال تمهيدا لدخول البرلمان.
جاء ذلك خلال استقباله، مساء الإثنين، لوزير الداخلية "توفيق شرف الدين".
وقال "سعيد" إن البعض يقوم بتوزيع الأموال استعدادا لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، لافتا إلى "تخفي عدد من المترشحين الذين يعلمهم المواطنون تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات لمغالطة الناخبين وهم إما مندسون أو انتهازيون".
وزاد: "من اندس معلومٌ اندساسه لدى الناخبين، ومن كان انتهازيا فليعلم أنه سيكون تحت رقابة الناخبين والناخبات".
الرئيس التونسي تطرق أيضا لـ"الحملات التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع بل وتتبادل العنف داخل مجلس النواب، بل وتتبادل السب والشتم كل يوم، بل وسالت الدماء في قصر باردو. ولكن تحالفهم اليوم يدل على أنهم من نفس المنظومة، وما خصامهم الظاهر سوى لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر".
وفنّد "سعيد" ما اسماه "الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق في الحريات"، قائلا: "لو كان هناك بالفعل تضييق لتمّت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم".
وزاد: "إن مآربهم معروفة، وهي الالتفاف على إرادة الشعب وافتعال الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية. فلو كان هناك تضييق على الحريات كما يدّعون لما التقوا في سويسرا، طردهم الشعب من الرقاب بولاية سيدي بوزيد فانتقلوا إلى جينيف".
ونظمت جبهة الخلاص الوطني (أكبر الكتل المعارضة)، الأحد، تظاهرات في مدينة "الرقاب" التابعة لولاية سيدي بوزيد (وسط)، دعت فيها إلى رحيل "سعيّد" وتشكيل حكومة إنقاذ وطني قادرة على التّصدي للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
