قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، السبت، إن العلاقة بين الرياض وواشنطن قوية بما يكفي لتجاوز الخلاف الأخير حول السياسة النفطية للمملكة.

جاءت تصريحات "الجبير" خلال مقابلة أجراها مع وكالة "بلومبرج" في جناح مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر قمة المناخ كوب 27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية.

وتحدث "الجبير" عن العلاقات بين الرياض وواشنطن قائلا " إنها علاقة قوية للغاية، شهدنا العديد من العواصف والتقلبات، ونتحرك دائما لبناء علاقة أقوى وأعمق وأوسع.. ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات من وقت لآخر بين البلدان، كما هو الحال بين الأصدقاء".

انتقد البيت الأبيض الرياض، عقب قرار تحالف "أوبك+" الذي تقوده الرياض وموسكو، خفض انتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن القرار الذي صدر الشهر الماضي جاء في "أسوأ لحظة ممكنة" بالنظر إلى ضغوط التضخم العالمية، وقال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنه سيعيد تقييم الدعم العسكري الأمريكي للمملكة.

وبالرغم من ردة الفعل الأمريكي، قال وزر الطاقة السعودي "عبدالعزيز بن سلمان"، الجمعة، إن "أوبك+ " ستظل حذرة بشأن إنتاج النفط، مشيرا إلى أن الأعضاء يرون "عوامل عدم يقين" في الاقتصاد العالمي قبيل اجتماع المنظمة التالي في ديسمبر/ كانون الثاني.

ودافع "الجبير" عن سياسة بلاده النفطية قائلا إن المملكة ستواصل العمل لتحقيق مصالحها، مشددا على أن الخلاف مع الولايات المتحدة في هذا الشأن لن يؤثر على العلاقة بين البلدين.

وأضاف: "يتخذ البعض في الولايات المتحدة نهجا مختلفا ولكننا سنتمكن من التغلب على ذلك".

وكشف "الجبير" أنه سيلتقي مبعوث المناخ الأمريكي "جون كيري" في مصر، معقبا: "أعتقد أنني سألتقي به على العشاء الليلة".

كما أكد أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" سيزور السعودية قريبا.

وقال الجبير : "رئيس الصين سيأتي إلى السعودية وقد تم الإعلان عن ذلك منذ فترة طويلة".

وتابع: "السعودية والصين لديهما مصالح كبيرة على المحك. الصين هي أكبر شريك تجاري لنا، ولدينا استثمارات كبيرة في الصين، والشركات الصينية لديها استثمارات كبيرة في المملكة العربية السعودية".

 وردا على انتقادات من النشطاء، بما في ذلك الناشطة السويدية "جريتا ثونبرج"، بأن السعودية تقلل من أهمية الحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، رد "الجبير" أنه لا يوجد تناقض بين حماية البيئة وإنتاج الهيدروكربونات.

وأضاف: "يمكننا القيام بالأمرين.. لقد وضعنا موارد مالية هائلة وراء تلك المبادرات، لذا فإن سجلنا واضح للغاية".