أثارت صور لمركبات إسرائيلية الصنع في حوزة الجيش الأوكراني قرب مدينة خيرسون، موجة من التساؤلات حول احتمالية تقديم تل أبيب دعما عسكريا لكييف لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لعربات مدرعة إسرائيلية الصنع من طراز "جايا أمير MRAP"، لدى الجيش الأوكراني قرب خيرسون، وفق ما ذكره موقع "the cradle"، الأحد.
وأشار حساب على موقع "تويتر" يركز على التطورات العسكرية في أوكرانيا، إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها الجيش الأوكراني مركبات إسرائيلية الصنع".
#Ukraine: To make today even more notable- for the first time ever Ukrainian forces were spotted using Israeli-made military vehicles! Here we see an Israeli GAIA Amir MRAP 🇮🇱, currently deployed in #Kherson Oblast.
— 🇺🇦 Ukraine Weapons Tracker (@UAWeapons) November 11, 2022
There is no information how these vehicles appeared in Ukraine. pic.twitter.com/yhoAH8J30M
مع ذلك، فإن احتفال الأوكرانيين بالسيارات لم يدم طويلاً، حيث نشرت قناة "تيليجرام" روسية مقطع فيديو يظهر إحدى المركبات التي يتم استهدافها وتدميرها بصاروخ انتحاري "لانسيت" بعد انسحاب الجيش الروسي من خيرسون.
بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي من كييف وموسكو لوجود تلك المدرعات الإسرائيلية في أوكرانيا.
((1))
وصرحت إسرائيل سابقاً بأنه بسبب "القيود التشغيلية" لا يمكنها نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنها أشارت إلى أنها زودت كييف بالمساعدات الإنسانية وحتى أنظمة الإنذار المبكر.
فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن وزير الدفاع المنتهية ولايته، "بيني غانتس"، قوله: "لا تمتلك تل أبيب القدرات الإنتاجية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي".
Israeli-made MRAP GAIA Amir 4×4 armored car in service with the Armed Forces of Ukraine in the #Kherson Oblast 🇺🇦🇮🇱🤝 pic.twitter.com/hbBUzVWP7M
— BlackNAFO🇺🇦😎 (@DancehallHeat) November 11, 2022
ومنذ بداية الحرب، طلب كبار المسؤولين الأوكرانيين من إسرائيل نظام دفاع القبة الحديدية.
لكن تل أبيب رفضت تقديم مساعدة عسكرية مباشرة؛ لتجنب إثارة أزمة مع موسكو؛ خصوصا أن الأخيرة حذرت من أن أي دعم عسكري إسرائيلي لأوكرانيا سيدمر العلاقات الثنائية.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت وسائل إعلام عبرية أن شركة أمنية إسرائيلية باعت أنظمة مضادة للطائرات المسيرة للجيش الأوكراني قادرة على اعتراض وتشويش الطائرات القتالية المسيرة.
وكشفت المصادر نفسها أن هذه الأنظمة يتم نقلها عبر بولندا؛ للالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا.