الجمهوريون يضمنون أغلبية بسيطة في مجلس النواب.. وبايدن مستعد للتعاون

الخميس 17 نوفمبر 2022 05:32 ص

ضمن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، السيطرة على مجلس النواب بأغلبية بسيطة، إذ فاز بـ218 مقعدا، بحسب تقديرات شبكة "سي بي إس نيوز"، قبل أن يهنئه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي ينتمي للحزب الديمقراطي بهذه النتيجة، مبديا استعداده للتعاون.

ورغم أن الأغلبية التي حققها الجمهوريون بسيطة، فهي تكفي لتعطيل أجندة "بايدن"، طوال العامين المقبلين، فضلا عن إطلاق تحقيقات يحتمل أن تكون ضارة سياسيا لإدارته وعائلته، على الرغم من أنه أقل بكثير من "الموجة الحمراء" التي كان يأمل فيها الحزب.

في المقابل، احتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وشهدت الولايات المتحدة انتخابات نصفية الأسبوع الماضي، وكان أداء الجمهوريين، الذين كانوا يأملون في استعادة السيطرة على كلا المجلسين، أقل من التوقعات.

وتشير تقديرات شبكة "سي بي إس"، إلى أنه من المتوقع أن يفوز الحزب الجمهوري بعدد من المقاعد يتراوح ما بين 218 و223 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 مقعدا.

وربما لن يتأكد عدد المقاعد التي حصل عليها الجمهوريون قبل أسابيع، مع استمرار عمليات فرز الأصوات في بعض المناطق.

وفاز القيادي الجمهوري "كيفن مكارثي"، بترشيح الحزب لرئاسة مجلس النواب، وبذلك سيحل مكان رئيسة المجلس الحالية "نانسي بيلوسي"، وهي من الحزب الديمقراطي.

ولكن من أجل انتخاب رئيس مجلس النواب، يجب على "مكارثي" الآن العمل للحصول على دعم الأغلبية من 435 عضوا في مجلس النواب بكامل هيئته.

ومن المقرر عقد اجتماع مجلس النواب الجديد في 3 يناير/كانون الثاني 2023.

لكن حتى مع وجود أغلبية صغيرة، سيظل الجمهوريون في الكونجرس يتمتعون برقابة قوية على "بايدن"، الذي يمكنه الآن توقع معارضة أكبر وزيادة في تحقيقات الكونجرس بشأن إدارته وعائلته.

لكنه يستطيع الاعتماد على حلفائه في مجلس الشيوخ الديمقراطي لتأكيد تعييناته القضائية والإدارية، حتى لو كانت أجندته التشريعية معرقلة بفضل مجلس النواب الجمهوري.

وقد يثير الحصول على أغلبية ضئيلة المزيد من التحديات أمام فريق القيادة الحالي للجمهوريين في مجلس النواب.

في المقابل، أُعيد انتخاب "ميتش ماكونيل" الأربعاء، زعيما للأقلية في مجلس الشيوخ، بعد منافسة من جانب زميله الجمهوري "ريك سكوت".

من جانبها، تقول شبكة "إن بي سي"، إن "بايدن" سيضطر إلى التفاوض مع من يأتي على القمة في معركة القيادة الجمهورية، وخوض معارك حول المساعدات الأوكرانية والحفاظ على تمويل الحكومة بينما يحاول الجمهوريون عرقلته قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

لكن الحجم المتواضع للأغلبية الجمهورية الجديدة، التي لم ترق إلى مستوى التوقعات الصعودية، يعني أن قادة الحزب سيكونون محاصرين بالحاجة إلى تأمين دعم شبه إجماعي من تجمعهم، وغير قادرين على تحمل أكثر من عدد قليل من الانشقاقات.

وتذكر النتائج الحالية بديناميكية حددت معظم فترة الرئيس السابق "باراك أوباما" في البيت الأبيض، عندما كان "بايدن" نائبا للرئيس.

ومثل "بايدن"، دخل "أوباما" الرئاسة مع سيطرة الديمقراطيين الكاملة على الكونجرس، إلى أن فاز الجمهوريون بمجلس النواب في أول انتخابات نصفية له بينما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس الشيوخ.

وتقول "رويترز"، إنه في حين أن الخسارة تسلب بعض سلطة "بايدن" في واشنطن، فقد أشار إلى أنه يتوقع من الجمهوريين التعاون.

وقال "بايدن"، في بيان حسب البيت الأبيض، إنه "مستعد للعمل مع الجمهوريين في مجلس النواب لتحقيق نتائج من أجل الأسر الأمريكية".

وأضاف: "أظهرت انتخابات (التجديد النصفي للكونجرس)، الأسبوع الماضي، قوة ومرونة الديمقراطية الأمريكية، حيث كان هناك رفضا قويا لمنكري الانتخابات وللعنف السياسي وللترهيب، والتأكيد على أن إرادة الشعب تسود في أمريكا".

وتابع البيان: "في هذه الانتخابات، تحدث الناخبون بوضوح عن مخاوفهم: الحاجة إلى خفض تكاليف المعيشة، والحفاظ على ديمقراطيتنا".

وذكر الرئيس الأمريكي: "كما قلت الأسبوع الماضي، المستقبل واعد للغاية بحيث لا يمكن الوقوع في شرك الحرب السياسية".

وليلة الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق "دونالد ترامب" رسميا عن قراره الترشح للرئاسة في عام 2024.

وقال "ترامب" أمام مؤيديه، إن الناخبين "لم يدركوا التأثير الكامل وخطورة الألم الذي تعاني منه أمتنا"، لكنهم سيغيرون رأيهم خلال العامين المقبلين حيث توقع أن تسوء الأمور.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجمهوريون الديموقراطيون انتخابات نصفية مجلس النواب مجلس الشيوخ