الرئيس التونسي: من يتحدث عن إسقاط الدولة مكانه "قمامة" صفاقس

الخميس 17 نوفمبر 2022 06:58 م

شن الرئيس التونسي "قيس سعيد" هجوما على من وصفهم بـ "المنادين بإسقاط الدولة"، مؤكدا أن مكانهم "مزبلة التاريخ" أو هذه القمامة المتراكمة على مدار أشهر فى مدينة صفاقس (جنوب شرق).

جاء ذلك، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية عقب استقبال "سعيد" وزير البيئة وزيرة البيئة "ليلى الشيخاوي" الأربعاء.

وتطرق "سعيد" خلال لقائه المصور مع الوزيرة إلى الوضع البيئي في ولاية صفاقس، التي تشهد حالياً احتجاجات كبيرة بسبب تراكم أطنان من القمامة في الشوارع.

وقال "صفاقس تشكو منذ عشرات السنين من الوضع البيئي المتردي، وكان يمكن أن تكون مدينة سياحية جميلة، فضلا عن أنها مدينة صناعية".

واتّهم الرئيس المعارضة بالتسبّب في الوضع البيئي المتردي داخل المدينة، وخاصة بعدما قام البعض بإشعال الحرائق في مكبّات القمامة، وهو ما تسبب بتلوّث بيئي واسع.

وأضاف "تونس دولة موحّدة، وهناك إجراءات عاجلة لا بدّ من اتّخاذها، ومن يتحدث اليوم عن إسقاط الدولة فهو في مزبلة التاريخ ومكانه القمامة التي تركها تتراكم على مدى أسابيع وأشهر"، في إشارة إلى المعارضة.

وأثارت تلك التصريحات غضبا وجدلا واسعين في صفوف المعارضة التي اعتبرت أن الرئيس التونسي يحاول التنصّل من المسؤولية عن الوضع البيئي المتردي في صفاقس وتحميلها للمعارضة، بعد "عجزه" عن حل مشكلة القمامة المتواصلة في المدينة.

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس حزب المجد "عبد الوهاب الهاني"، أن حدث الرئيس التونسي هو "تصريح تآمري وغير موفَّقط بعد العجز التَّام للسُّلطات في تأمين في رفع القمامة ومعالجة أزمة النَّفايات المنزلية.

وكتب القيادي في حركة النهضة "رفيق عبد السلامط "أكبر انجاز عمله "قيس سعيد" أنه عطّل كل المؤسسات واستولى على الدولة ثم جوّع الشعب ونكل به شر تنكيل، ثم أضاف الى كل ذلك -بمعية ولاته الميامين- تكديس القمامة في المدن، ولعلّ أبرز مشهد لذلك هو محنة صفاقس المنكوبة، حتى لكأن شعار المرحلة التي يقودها قيس هو “القمامة في كل مكان”.

وأضاف "الغريب في الأمر أنه يتوهم نفسه نبياً مرسلاً وملاكاً ملهماً نزل علينا من السماء، لحل أزمات البشرية المعذّبة  في كل مكان وليس في تونس المحروسة فقط.

وعلق "هشام العجبوني" القيادي في حزب التيار الديمقراطي، “أوّل ملفّ واجه قيس سعيّد مباشرة بعد 25  يوليو/ تموز)هو ملف النفايات في صفاقس. وبعد حوالي 16 شهراً من الحكم المطلق والسلطات الفرعونية مازال هذا الملفّ يراوح مكانه، بل زاد تأزّماً وتعقيداً، مثل كل الملفّات التي وضع قيس سعيد يده عليها!”.

وأضاف “لو خصّص قيس سعيّد 1% من الوقت الذي خصّصه لشتم معارضيه والتحريض عليهم لملفّ النفايات في صفاقس لتمّ إيجاد حلّ له”.

وتابع "صرّحت منذ يومين أن قيس سعيّد رئيس جمهوريّة “على وجه الخطأ” وأجزم الآن أنّه غير مؤهّل حتى لإدارة “عُطريّة” (حانوت صغير)، فما بالك بدولة؟ سيرحل قيس سعيّد، عاجلاً أم آجلاً وبإرادته أو بدونها، وكونوا متأكدين أنّه سيخرج من الباب الصغير وغير مأسوف عليه، تماما كمن سبقوه”.

ومنذ إعلانه عن تدابيره الاستثنائية في يوليو/تموز 2021، دأب الرئيس قيس سعيّد على كيل النعوت والاتهامات للمعارضة، على غرار التآمر على البلاد ومحاولة تفجير الدولة من الداخل والدعوة للتدخل الأجنبي في البلاد، وردت المعارضة باتهام سعيّد بالانقلاب على المسار الديمقراطي وإعادة الديكتاتورية للبلاد.

يُذكر أن اتحاد الشغل نظّم، الخميس، وقفة احتجاجية -شارك فيها المئات- أمام مقرّ ولاية صفاقس للتنديد بتواصل أزمة النفايات والغازات السامة الصادرة عن حرائق مكبّات القمامة في المدينة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

قيس سعيد قمامة صفاقس المعارضة التونسية