دول أفريقية على طابور شراء الأسلحة التركية.. وخبراء يوضحون السبب

الجمعة 18 نوفمبر 2022 08:01 ص

قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن دول أفريقيا باتت تتنافس على امتلاك الأسلحة التركية، وسط نجاحات حققتها خصوصا الطائرات المسيرة منها، مؤكدا أن هناك 10 دول من القارة، على الأقل، طلبت شراء أسلحة ومعدات عسكرية من أنقرة.

وفي التقرير الذي أعده "بول إيدون"، أوضح أن الجزائر تقترب من توقيع صفقة لشراء 10 مسيرات من جيل "إنك-إس"، والتي تنتجها الصناعات الجوية التركية "تاي"، وطلب المغرب 13 من مسيرات "بيرقدار تي بي2" في العام الماضي.

وكانت النيجر أول زبون أجنبي يطلق شراء طائرات "هوركوش" المروحية الخفيفة والمستخدمة للتدريب من الصناعات الجوية التركية، في عام 2021، ويقال إن تشاد وليبيا طلبتا طائرات من تركيا أيضا. 

وسجلت تركيا في السنوات الماضية أرقاما قياسية في مجال بيع الأسلحة إلى دول أفريقيا المهتمة بالحصول على أسلحتها المصنعة محليا، خاصة المسيرات والمروحيات القتالية والمقاتلات المروحية.

تجربة ناجحة

ونقل الموقع عن الزميل غير المقيم في المجلس الأطلنطي والأستاذ المشارك بمركز "ابن خلدون" بجامعة قطر، "علي باكير"، قوله إن "صادرات تركيا الدفاعية لأفريقيا أمر غير مسبوق من ناحية الكمية والنوعية والقيمة والمدى".

وأوضح أنه "يجب عدم الفصل بين هذا الواقع وحقيقة توسع التأثير التركي في القارة واستراتيجيتها لتقوية الروابط العسكرية والأمنية والاقتصادية مع عدة دول أفريقية".

ويضيف "باكير" أنه خلال السنوات الماضية، تطلعت الشركات الدفاعية التركية لزيادة صادراتها، وتوسيع مجال وصولها، وتنويع الأسواق الأجنبية، والبحث عن مشترين جدد.

كما تركت عمليات فحص الأسلحة التركية والروسية في ليبيا وسوريا وناجورنو قره باج آثارها الملموسة على الترويج والتسويق للسلاح التركي. 

ويرى "باكير" أن هناك مجموعة من العوامل وراء الطلب المتزايد على السلاح التركي، منها رخص سعرها وكفاءتها العالية، وكذا فحصها في مسارح الحرب الحقيقية.

وتحدث عن عامل آخر، وهو "غياب التاريخ الاستعماري، الذي شجع الدول الأفريقية للتعامل مع تركيا بناء على صيغة رابح – رابح".

من جهته، يشير مدير الاستراتيجية والإبداع في معهد "نيولاينز"، "نيكولاس هيراس"، إلى الفكرة ذاتها، ويقول إن "الصناعات الدفاعية التركية تستفيد من الجهود الحثيثة التي بذلها الدبلوماسيون الأتراك خلال السنوات الماضية، بشكل جعل تركيا من كبار المصدرين لأفريقيا".

وأضاف "هيراس": "أثبتت الصناعة الدفاعية العسكرية قدرتها على إنتاج أنظمة سلاح بسرعة وبفعالية وبكميات كبيرة".

ورأى أن العامل الرئيسي الذي جعل الصناعات العسكرية التركية جذابة لعدة دول أفريقية تواجه نزاعات مع لاعبين غير دول، هي أن الأسلحة التركية "لا تأتي بشروط تتعلق بحقوق الإنسان، وهو بالضبط ما يريده اللاعبون في الدول الأفريقية: أنظمة تسليح دائمة، وتم فحصها في الميدان، وتأتي بسرعة دون شروط". 

وفسر انجذاب هذه الدول للسلاح التركي بالفعالية التي أثبتها في محاور حرب، خاصة المسيرات، مضيفا: "يريد زبائن تركيا، بشكل عام، المسيرات التركية؛ لأنها متينة وسهلة التشغيل والصيانة، وتستخدم ضد اللاعبين الحكوميين وغير الحكوميين".

وفي أفريقيا تسلح تركيا المغرب والجزائر، البلدين اللذين يقفان على جانبي النزاع حول الصحراء الغربية، والذي مضت عليه عقود. كما ساعد التدخل التركي في الوضع الداخلي الليبي على استعادة الحكومة المعترف بها شرعيا السيطرة على العاصمة التي حاصرها أمير الحرب "خليفة حفتر" من غرب البلاد.

وتقول تقارير إن حكومة طرابلس تريد شراء مقاتلات "هوركوش" و"بيرقدار أكينجي"، وهي أكبر من مسيرات "تي بي2"، فيما قال نائب مدير الصناعات الجوية التركية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه يتوقع زبائن جددا لـ"هوركوش" في أفريقيا.

وكانت نيجيريا طلبت في نوفمبر/تشرين الثاني، قاربي خفر السواحل من نوع "ديرسان" من تركيا، وست مروحيات "تي1 أتاك".

من جهتها، حصلت إثيوبيا على مسيرات "تي بي3" في عام 2021، واستخدمتها في حربها في إقليم تيجراي، بحسب التقرير الذي ترجمه موقع "عربي 21".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأسلحة التركية المسيرات التركية الطائرات بدون طيار