مجلة بريطانية تنتقد "التحيز الأعمى" في الحملة ضد مونديال قطر

الجمعة 18 نوفمبر 2022 01:45 م

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن الاتهامات التي تتعرض لها قطر قبل كأس العالم، والمتعلقة بالحرية والديمقراطية، تنطبق على روسيا التي عقدت المونديال السابق والصين التي استضافت الألعاب الشتوية العام الماضي، منتقدة ازدواجية المعايير.

وأضافت في تقرير جديد: "في الحقيقة، قطر بلد مناسب لاستضافة مناسبات كبرى وأفضل منهما، وفي أفضل الحالات يفشل النقد الغربي لقرار منح قطر حق تنظيم المباريات، في التفريق بين الأنظمة المقززة وتلك التي تعاني من عيوب، وفي أسوأ الحالات فهو نقد ينم عن التحيز الأعمى".

وبينت أنه الكثير من المعلقين يبدون غاضبين "وكأنهم لا يحبون المسلمين أو الناس الأغنياء. وربما لم تكن قطر ديمقراطية ولكنها ليست دولة استبدادية مقززة تظهر في الافتتاحيات الكاريكاتورية"، وفق المجلة.

وفي مقارنة حول الواقع الديمقراطي في قطر ودول مختلفة، قالت إن الأمير السابق "حمد بن خليفة"، وبدون ضغط، قام بفتح المجال أمام انتخابات من نوع ما، وأنشأ أيضا قناة "الجزيرة" التي تعد صريحة أكثر من منافساتها العربية، "حتى لو بدت متساهلة مع قطر نفسها".

بالمقابل، اعتبرت أن "هذا بعيد كل البعد عن روسيا فلاديمير بوتين، حيث تدخل السجن لوصف الغزو لأوكرانيا بالحرب، علاوة على شجبك إياه. وهي مختلفة أكثر عن الصين التي لا يتم فيها التسامح مع النقد، والنظام العسكري الأرجنتيني الذي نظم مونديال عام 1978 والذي رمى المعارضين من طائرات الهليكوبتر".

وبخصوص العمالة، أوضحت أن العالم ينظر إليها من خلال عدسة مشوهة؛ "فالإمارة مفتوحة للعمالة الأجنبية أكثر من أمريكا والدول الأوروبية. ويمثل السكان القطريون الأصليون نسبة 12% من عدد السكان، وهي نسبة لا يمكن لأي دولة متنورة التسامح معها".

وفي حين أشارت إلى أن "هؤلاء المهاجرين يعاملون أحيانا بطريقة سيئة؛ لكن المرتبات التي يحصلون عليها تغير حياتهم، وهذا هو السبب الدافع لهم للقدوم في المقام الأول".

وأشادت بتحسن في قوانين العمل القطرية مع تنظيم كأس العالم، وفي المقابل، فإن "استضافة الصين للألعاب الأولمبية مرتين لم يجعلها ديمقراطية".

وردت على المزاعم التي تقول إن قطر هي "عرين الكراهية للشواذ جنسيا"، معتبرة أنها "مضللة"، بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".

وأوضحت بالقول: "الجنس بين المثليين غير قانوني، وكذا العلاقات الجنسية خارج الزواج ممنوعة. وحالات محاكمة المنتهكين للقانون قليلة. والقوانين المحافظة التي من النادر فرضها معروفة في كل أنحاء الدول الإسلامية، وقطر ليست الدولة المتميزة في هذا".

ويأتي تقرير المجلة قبل يومين من كأس العالم في قطر، وسط استخدام وسائل إعلام غربية ومنظمات ملف العمال والشواذ جنسيا في قطر كأحد أبرز الملفات المستخدمة في حملات تصاعدت لتشويه مساعي تنظيم أشهر بطولة عالمية لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وتصف قطر على لسان مسؤوليها، الحملات بأنها تحولت إلى "حفلات كراهية وعنصرية تستهدف الإساءة للقطريين والعرب".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مونديال قطر منع المثليين كاس العالم انتقاد قطر الحملة ضد قطر كأس العالم

صحفي بريطاني: الانتقادات الغربية لقطر مليئة بالنفاق والتناقضات

تدفئ مليون منزل.. بي بي سي: علاقة بريطانيا بقطر تتجاوز المونديال