شيع الآلاف من أبناء قطاع غزة في جنارةٍ مهيبة، الجمعة، جثمان 21 مواطنًا، تُوفوا في حريق جباليا الذي اندلع في بناية عائلة "أبو ريا" شمال قطاع غزة، فيما توالت التعزيات من دول عربية وإسلامية في الفاجعة الأليمة.

وانطلقت جنازة تشييع شهداء حريق مخيم جباليا وسط حالة من الحزن الشديد من المستشفى الأندونيسي باتجاه مسجد الخلفاء بالمخيم؛ للصلاةِ عليهم بمشاركة آلاف المواطنين.

وحضر موكب التشييع عدد من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في شمال القطاع؛ تضامنًا مع العائلة المكلومة، والذين حملوا الاحتلال الإسرائيلي جزءا كبيرا من المسؤولية، جراء منعه دخول معدات الإنقاذ المتقدمة اللازمة لعمل سطات الدفاع المدني إلى القطاع، ضمن سياسة الحصار التي تنتهجها تل أبيب ضد غزة.

وخلال الجنازة، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، "سهيل الهندي": "نحمل الاحتلال ما حدث بالأمس جراء الحصار الظالم على غزة؛ هذا الحصار يجب أن ينتهي".

وأضاف: "سنضع كل إمكانياتنا وطاقاتنا لجانب هذه الأسر المكلومة، وسنبذل الجهود مع كافة الجهات للوصول إلى حقيقة ما حدث".

من جانبه، قال القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي"، "جميل عليان" بكلمة باسم الفصائل الفلسطينية خلال تشييع الضحايا: "ذهب 21 شهيدا نتيجة الظلم الواقع على شعبنا من قبل المجتمع الدولي وإسرائيل".

وأضاف "عليان": "تعازينا لعائلة أبو ريا وكل الشكر من ساهم برفع هذه المعاناة من الدفاع المدني والشرطة وأبناء شعبنا".

تعازي عربية وإسلامية

وتوالت التعازي من دول عربية وإسلامية في الفاجعة التي دفعت فلسطين لإعلان حالة الحداد.

وأعربت وزارة الخارجية الأردنية عن "أحر التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب فلسطين".

وأكدت المملكة تضامنها مع "الأشقاء في دولة فلسطين، معربة عن أصدق تعازيها لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

وفي مصر، أصدرت وزارة الخارجية بيانا عبرت فيه عن "صادق مواساتها لدولة  فلسطين الشقيقة، إثر حادث الحريق الذي اندلع بمبنى سكني بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأسفر عن عشرات الضحايا والمصابين".

وقدم البيان "خالص التعازي لحكومة وشعب دولة فلسطين الشقيقة، ولأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدةً على وقوفها إلى جوارهم خلال هذا الظرف الأليم".

كما نعت سلطنة عُمان ضحايا الحريق، معبرة عن تعازيها ومواساتها للضحايا ولحكومة وشعب دولة فلسطين، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء العُمانية.

وأعربت الجزائر عن تعازيها لأهالي الضحايا والشعب الفلسطيني، وجددت تضامنها مع دولة فلسطين لتجاوز المحنة، ولفتت إلى أهمية العمل على رفع الحصار عن غزة.

بدوره، نعى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير "محمد العمادي"، ضحايا الحريق.

وأكد "العمادي"، في بيان له، أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ ارتقاء أكثر من 20 شخصاً وإصابة عدد آخر، إثر الحريق.

وفي تركيا، قدمت وزارة الخارجية تعازيها للفلسطينيين، وقالت إنها تلقت أنباء الحريق ببالغ الحزن والأسى.

والخميس، لقي 21 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات حتفهم في حريق مروع شب في منزل عائلة "أبو ريا" بمنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، شمالي القطاع، حينما كانت العائلة متجمعة لاستقبال أحد أفرادها العائد من السفر، بحسب تقارير فلسطينية.

وقالت الشرطة وجهات التحقيق، في وقت لاحق، إن وجود عبوات بنزين مخزنة بالمنزل، هي السبب الأساسي لحجم الحريق الضخم.