أعلن الجيش المصري، الإثنين، عن انطلاق فعاليات تدريب بحري وجوي في البحر المتوسط بمشاركة قوات من السعودية والولايات المتحدة واليونان وقبرص، تحت اسم "ميدوزا 12".
ويستمر التدريب لعدة أيام، وتشارك فيه دول الإمارات والبحرين وألمانيا وفرنسا والمغرب والأردن والكونغو ورومانيا بصفة مراقب.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الجيش المصري على "فيسبوك"، يشتمل التدريب على "تنفيذ العديد من الأنشطة، منها قيام القوات المشاركة فيه بأعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط في إدارة العمليات المشتركة، وكذا تبادل الخبرات بين القوات المشاركة، وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف".
وأوضح أن التدريب يأتي في إطار تنامي علاقات الشراكة والتعاون العسكري المصري مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة، وتنسيق الجهود والعمل المشترك لمواجهة التحديات بمنطقة البحر المتوسط.
وتعددت التمرينات العسكرية التي تجمع الجيشين المصري واليوناني بمنطقة المتوسط، وهي التحركات التي تأتي في سياق التقارب بين القاهرة وأثينا في ضوء تطورات إقليمية، أبرزها التوتر بين القاهرة وأنقرة، والأخيرة لا تنظر بارتياح إلى هذه التحركات.
وتأتي التحركات أيضا في ضوء تحول منطقة شرق المتوسط إلى بؤرة اهتمام دولية، بعد أزمة الطاقة العنيفة التي بدأت تطال أوروبا جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث ينظر إلى المنطقة كمركز محتمل لإمداد أوروبا بالطاقة، لكن هذه التحركات تظل محفوفة بالمخاطر، جراء رفض تركيا انفراد بقية الأطراف في المتوسط بالسيادة على هذا الملف.
