توفي 7 أشخاص من أسرة سعودية وعاملتهم الفلبينية، الجمعة، وأصيب اثنان آخران في حادث مروري مروّع وقع بين مركبتين على طريق "الرين - وادي الدواسر".

وأسفرت الفاجعة التي استيقظت عليها محافظة "رجال ألمع"، عن وفاة 8 أشخاص واحتراق وتفحم إحدى المركبتين، في حين نجت ابنة واحدة تبلغ من العمر 18 عاما، وهي الناجية الوحيدة من العائلة التي كانت تستقل سيارة من نوع "جيمس".

وكانت المركبة المتفحمة تقل عائلة تتكون من 8 أشخاص، وعاملة منزلية من الجنسية الفلبينية.

وتم نقل المصابين إلى مستشفى وادي الدواسر العام ومستشفى رنية.

وذكرت المصادر أن إدارة المرور والدفاع المدني بمحافظة وادي الدواسر، باشرا التعامل مع الحادث المأساوي.

وروى شقيق الزوجة المتوفاة بعض التفاصيل المرتبطة بالحادث، وقال إن الخبر كان صادماً ومؤلماً إلى درجة لا يمكن احتمالها، مؤكداً أن الأسرة ذهبت في نزهه لقضاء الإجازة في الرياض براً.

وأضاف أن "إرادة الله شاءت أن تنتهي أعمارهم بهذه الطريقة المأساوية".

ولفت إلى أنه "عند وصول الخبر قامت الأسرة جميعها بالتوجه إلى وادي الدواسر لمتابعة الحادث الذي وقع على طريق خطير".

وتابع برواية التفاصيل مشيراً إلى أن الأسرة اجتمعت مع الابنة وأولادها وزوجها قبل السفر لوداعهم، ولكن اصطدمت سيارتهم بأخرى، واشتعلت فيهم النيران واحترقوا جميعاً.

ولفت إلى أن الدفن تأخر بسبب إنهاء إجراءات الطب الشرعي، وكذلك الإجراءات الخاصة بالخادمة الفلبينية الراحلة.

وكشف أن الناجية الوحيدة هي ابنه شقيقته، حيث اندفعت خارج السيارة من جراء قوة الاصطدام، وذكرت أنها كانت نائمة، ولم تستيقظ إلا على وجودها بجوار السيارة المحترقة.

وتكررت الحوادث على طريق "الرين وادي الدواسر"، ما أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح، بسبب كثافة الحركة المرورية فيه، وعدم ازدواجيته كاملاً وكثرة منحنياته.

وطالب عدد من المدونين في الشبكات الاجتماعية، بضرورة دعم الطريق بالعديد من المراكز الإسعافية التي تباشر وتتعامل بشكل سريع مع الحوادث التي تحصد الأرواح، بدلًا من تحويل بلاغاتها لعمليات محافظات مجاورة قد تصل إلى 300 كيلومتر.

كما طالب الناشطون بضرورة إيجاد حلول ناجعة عبر تنفيذ ازدواجية للطريق، الذي تسبّب في كثيرٍ من الحوادث المفزعة.