استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الشيعة العرب ليسوا جالية إيرانية

الأربعاء 13 يناير 2016 06:01 ص

العبارة أعلاه كانت عنوانا لهاشتاج أطلقه إعلامي لبناني شيعي على تويتر، وذلك على خلفية الضجة التي أحدثها إعدام النمر. ولبنان للأمانة هو الوحيد الذي تخرج منه أصوات شيعية ترفض تبعية الشيعة لإيران، خلافا لدول الخليج مثلا،والتي يندر أن نسمع منها أصواتا مماثلة (بيان الشخصيات اللبنانية الشيعية عن “مضايا” دليل آخر).

نقف ضد محاكمة شخص على رأي، ما لم يمارس العنف أو يحرّض عليه (السعودية تقول إن ذلك ينطبق على النمر)، لكن ما يعنينا هنا هو قراءة الأمر في سياقه السياسي المتعلق بعموم صراع المنطقة، وفي هذه السطور تحديدا يهمنا الحديث عن علاقة الشيعة العرب، بل غير العربمنهم بإيران، وما إذا كانوا بحسب الهاشتاج جاليات إيرانية في بلادهم، أم مواطنون.

البلد الوحيد في العالم الذي يستخدم هذا البعد الديني هو الكيان الصهيوني، وهو وحده الذي يُسمح له بالتعامل مع كل يهودي في العالم بوصفه مواطنا إسرائيليا، حتى لو لم يكن يحمل الجنسية.

قلنا منذ عامين وأكثر إن إيران تنتقل عمليا من شعار المقاومة والممانعة إلى شعار دولة المذهب التي تعتبر نفسها وصية على كل أتباعه في العالم، ومن حقها تبعا لذلك استخدامهمفي مشاريعها، إن كان عبر دفعهم للسيطرة على بلادهم، أم عبر استخدامهم أداة ضغط سياسي  لتحصيل مكاسب معينة.

نفتح قوسين لنشير إلى أن تباكي إيران على حقوق الإنسان في قضية النمر لا يبدو ذا قيمة بأي حال، فهي من أكثر الدول في العالم تنفيذا لأحكام الإعدام، وغالبا لأسباب سياسية، بخاصة من عرب الأحواز ومن السنّة والمعارضة أيضا.

كان لافتا أن تتجاوز إيران العرب إلى المسلمين، والضجة التي أثارتها بشأن الزكزاكي في نيجيريا معروفة، وهم هنا ممن تم تشييعهم بالطرق المعروفة، ما يفتح باب نقاش آخر ليس هذا مجاله حول جهود التشييع التي تبذلها إيران في أماكن شتى من العالم، بخاصة بين السنة، الأمر الذي يستفز غالبية الأمة.

معضلة الشيعة العرب هي ندرة أصوات الرفض للوصاية الإيرانية. وهم في أكثرهم مع الأسف يدينون لها بالولاء، بصرف النظر عن وجهتها، وحتى لو خالفت المبادئ التي تربوا عليها، كما في الحالة السورية مثلا، ولو وقف خامنئي مثلا إلى جانب الشعب، لتبعه الشيعة، ما يجعل الأمر بعيدا كل البعد عن الناحية السياسية، ويدخل ضمن إطار الحشد المذهبي الذي لا يسمح لأحد بأن يقول للولي الفقيه لا؛أيا تكن وجهته.

كل ذلك جعل الحشد المذهبي يزداد شراسة في الأمة، وحيث ينتشر خطاب يتحدث عن الشيعة بروحية عدائية، من دون أن يفرق بين طرف وطرف، أو بين توجه وتوجه، وكل ذلك لا يمكن أن يكون وصفة خير ولا تعايش، والنتيجة أن إيران بسلوكها التوسعي، لم تدمر العراق بدعم طائفية المالكي، وسوريا بدعم وحشية بشار، واليمن بدعم عدوان الحوثي، وإنما دمّرت التعايش أيضا.

لا يجب أن تنسى إيران أن لديها عربا، ولديها سنّة أيضا، وإذا أرادت التعامل مع الشيعة العرب بوصفهم جاليات هي المسؤولة عنهم، فلن يتردد الآخرون في اتباع ذات النهج.

إنها وصفة فوضى ودمار، ولا بد تبعا لذلك من وقف هذا الحريق المدمّر للجميع، ولن يتوقف من دون وقف العدوان الإيراني، وصولا إلى كلمة سواء تضع الأمور في نصابها الصحيح، بعيدا عن عقلية التمدد، فضلا عن عقلية التبشير المذهبي الأرعن، وبعد ذلك تستكمل الأمة مسيرة المطالبة بالحق والعدل التي انطلقت مع ربيع العرب، وأجضهتها إيران في سوريا، قبل أن يكمل عليها العرب الآخرون.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

الشيعة إيران المذهبية لبنان عرب إيران دول الخليج سنة إيران السعودية الأزمة الإيرانية السعودية

العدو الحقيقي لإيران عقلها السياسي

المطلوب عربيا بشأن إيران

الأزمة السعودية الإيرانية وآفاق النظام العربي

الورقة «الرابحة» بيد إيران

هل إيران طائفية؟

العواقب الاقتصادية للتدخلات الإيرانية