عمان تنجح في تسجيل الخنجر وحداء الإبل بتراث اليونسكو

الخميس 1 ديسمبر 2022 10:30 ص

تمكّنت سلطنة عُمان، من إدراج الخنجر العُماني وحِداء الإبل، عنصرين جديدين في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية التراث الثقافي غير المادي، والتي تُعقد حاليًّا في العاصمة المغربية الرباط.

وأدرجت سلطنة عُمان "الخنجر" والمهارات الحرفية والممارسات الاجتماعية المرتبطة به، في ملف مُفردٍ خاصٍ بها في هذه القائمة الدُّولية.

وتعتبر صناعة الخناجر العُمانية حرفة تقليدية تنتشر في مختلف المحافظات، ولها العديد من الممارسين، وهناك أنواعٌ متعددة من الخناجر العُمانية، أبرزها: السعيدي، والنزواني، والصوري، والباطني (الساحلي)، والسدحي (الجنبية).

ويتكون الخنجر العُماني من عدةِ قطع، وهي: المقبض، والنصلة، والغمد العلوي، والشاب (القبعة)، وغطاء الغمد (القيتاء)، والحزام (الحزاق).

وقد ارتبط ارتداء الخنجر بالعديد من المناسبات الرسمية والاجتماعية، كما نجده حاضرًا في معظم الفنون العُمانية؛ بما في ذلك الفنون المدرجة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية (العازي، العيالة، الرزفة).

كما أدرجت سلطنة عُمان خلال هذه الدورة عنصر "حِداء الإبل"، في ملف مشترك مع السعودية والإمارات.

والحِداء هو تقليد شفهي توارثته الأجيال منذ زمن بعيد كانت ممارسته مرتبطة بالسير مع القوافل أثناء الرحلات الصحراوية، أما في الوقت الحالي، فيقوم الراعي بتوجيه وتهدئة قطيع الإبل باستخدام الأصوات والإيماءات والأدوات الشفهية أثناء الرعي.

وفي سلطنة عُمان، يُمارس الحِداء في المخيمات الدائمة لتربية الإبل المسماة "العزب"، وتشير إلى المخيمات التي تملكها مجموعات من العائلات والقبائل في جميع المحافظات.

ويشارك الاتحاد العُماني لسباقات الهجن بالتعاون مع هجن البشائر وبعض الجمعيات الأخرى في الإشراف على تربية الإبل والسباقات.

وسبق لسلطنة عُمان أن أدرجت خلال السنوات الماضية 11 عنصرا ثقافيا ضمن القائمة التمثيلية العالمية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وهي: فن البرعة (2010)، وفنّا العازي والتغرود (2012)، وكذلك فنّ العيّالة (2014)، وفن الرّزفة، وملف القهوة العربية، وملف المجالس والفضاءات الثقافية (2015).

كما تم تسجيل عرضة الخيل والإبل (2018)، والنخلة "المهارات والممارسات والتقاليد المرتبطة بها (2019)، ثم تم إدراج سباقات الهجن والمعارف المرتبطة بها (2020)، وأخيرا الخط العربي (2021).

وسبق أن تم اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، في 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2003.

ويقصد بالتراث الثقافي غير المادي بـ"الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي".

وتسعى سلطنة عُمان من خلال تسجيل هذه العناصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية المتمثلة في محور الهُوية الثقافية؛ وذلك بتأصيل الهُوية الثقافية الوطنية، وصون وتنمية المعارف الثقافية المرتبطة بها عبر نشر الثقافة العُمانية محليًّا وخارجيًّا، وكذلك التعاون الدولي في مجالات الهُوية الثقافية وصون التراث الثقافي غير المادي.

بالإضافةِ إلى محور التواصل الثقافي المتمثل في تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي، وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، واستثمار التنوع الثقافي وسيلة للترويج والتعريف بسلطنة عُمان وإبراز دورها في خارطة الثقافة العالمية، وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.

وتأتي أهمية تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي للإسهام في حفظ وتوثيق هذه العناصر والمهارات الحرفية والممارسات الاجتماعية المرتبطة بها وانتقالها جيلاً بعد جيل، كما تعكس التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف دول العالم والرموز الثقافية لسلطنة عُمان على المستويين المحلي والدولي.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عمان اليونسكو الخنجر حداء الإبل

السعودية تنجح في تسجيل "حداء الإبل" بتراث اليونسكو

إدراج معالم مملكة سبأ في اليمن على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر