جددت النائبة الأمريكية من أصل صومالي "إلهان عمر" هجومها على الرئيس المحتمل لمجلس النواب الأمريكي "كيفن مكارثي"، الذي كان قد وعد بعزلها من منصبها في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، إذا أصبح رئيسا للمجلس في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان "مكارثي" قد نشر عبر حسابه على "تويتر" مقطع فيديو من خطابه خلال المؤتمر السنوي للتحالف الجمهوري اليهودي، الذي عقد منذ عدة أيام، قائلا: "لدي وعد آخر أريد أن أكرر أنني سوف أنفذه، وهو عن عضوة الكونغرس إلهان عمر".
وبعد أن نشرت "إلهان" بيانا ترد فيه على "مكارثي"، وتصف هجومه عليها بأنه "رهاب من الأجانب" و"كراهية ضد المسلمين"، عادت لتفتح النار عليه وعلى عدد من السياسيين الجمهوريين للسبب نفسه الذي يتهمها به "مكارثي" وهو "معاداة السامية".
وقالت "إلهان" عبر حسابها على "تويتر": "لم يقل كيفن مكارثي كلمة واحدة عن رئيسه دونالد ترامب الذي تناول العشاء مع معادي السامية والفاشي نيك فوينتيس، أو عن انضمام مارجوري تايلور غرين إلى فوينتيس في مؤتمر، إنه لا يهتم قليلا بسلامة اليهود أو بأي أقلية دينية في بلدنا".
Kevin McCarthy has not said a word about his boss Donald Trump dining with open antisemite and fascist Nick Fuentes.
— Ilhan Omar (@IlhanMN) November 28, 2022
Or about Marjorie Taylor Greene joining Fuentes at a conference.
He does not care one bit about Jewish safety or any religious minority in our country.
وأشارت النائبة الأميركية التي فازت للمرة الثالثة بمقعد في مجلس النواب بالانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن "نيك فوينتيس"، وهو ناشط يميني ومقدم برنامج "أمريكا أولا" عبر منصة "كوزي تي في" (Cozy.tv)، وصدرت عنه تصريحات عدة معادية لليهود وذوي البشرة السمراء خلال الفترة الماضية.
وأضافت "إلهان": "لم يقل مكارثي شيئا عندما صوبت تايلور غرين مسدسا إلى رأسي في أحد الإعلانات الترويجية، لم يقل شيئا عندما وصفتني لورين بويبرت بـ"فرقة الجهاد" أو أنها كانت تخشى أن أحمل حقيبة ظهر انتحارية، هذا لا يمثل له أي مشاكل، بل إن الأمر يتعلق بعزلنا عن الحديث في السياسة".
وقارنت السياسية المسلمة موقف اليمين منها بموقفه من الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، قائلة: "تذكروا أن هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين زعموا أن أوباما مسلم ولد في كينيا، ولا ينبغي أن يشغل منصب الرئيس بسبب ذلك، هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين يعتقدون أن أداء القسم على القرآن يساوي الحرمان من الخدمة في الكونغرس".
وتابعت "إلهان": "إنهم الأشخاص أنفسهم الذين قاتلوا ضدي منذ اليوم الأول في لجنة الشؤون الخارجية، لأنهم قالوا كمسلم لا يمكن الوثوق بتعاملي مع أسرار أمريكا، هم نفس الناس الذين يسموننا "إسلاميين" عندما ننتقد انتهاكات حقوق الإنسان".
وختمت "إلهان" المنتمية للحزب الديمقراطي سلسلة تغريداتها على "تويتر" بهجوم لاذع على الحزب الجمهوري، قائلة: "هؤلاء الأشخاص يقولون إننا معادون لأمريكا لأنه مثل أي شخص آخر لدينا أفكار سياسية لا يدعمها الجمهوريون، قد يكون ترامب هو الشخص الوحيد الذي يتغذى مع النازيين الجدد، لكن الحزب بأكمله يتبنى الكراهية والتعصب وتفوق البيض".
وسبق لـ"إلهان" مهاجمة "مكارثي"، على خلفية ممارسات الجمهوريين واستغلال المناسبات لمهاجمتها.
وردت على خطاب لـ"مكارثي" يتجاهل فيه ويقلل من شأن التهديدات بقتلها، بعد الهجوم عليها من قبل النائب "لورين بويبرت"، بعبارة "كاذب وجبان".
وكان "مكارثي" قال إن "بويبرت" اعتذرت علنا لـ"إلهان"، بيد أن الحقيقة أن تراجعها عن الطرفة العنصرية التي طرحتها لم يكن اعتذارا، حسب الديمقراطيين.
وعقدت "إلهان" مؤتمرا صحفيا العام الماضي، في مبنى الكونغرس، بحضور أعضاء مسلمين فيه، عرضت بعض الرسائل التي تتلقاها منذ انتخابها عن ولاية مينيسوتا عام 2019، كما أنها أذاعت رسالة صوتية لجمهوري يوجه لها تهديدا بعد اتصال هاتفي بين "إلهان" و"بويبرت".
ويتهم "بويبرت" المسلمين بأنهم يودون الاستيلاء على أمريكا، ويقول إنه يتطلع إلى "إزالتها من هذه الأرض"، كما أنه وجه إليها تهديدا بالقتل قائلا: "لن تبقي على قيد الحياة بعد الآن".
ويمتلئ التسجيل بالشتائم ضد "إلهان" والمسلمين.