شخصية غير معروفة .. تنظيم الدولة يختار زعيما جديدا

الخميس 1 ديسمبر 2022 06:41 م

قال مسلحون شاركوا في اشتباك أسفر عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية لرويترز، إن التنظيم عين شخصية غير معروفة من قبل، زعيما له بعد أن فجر الزعيم السابق نفسه في أكتوبر/تشرين الأول حين حاصرته مجموعة من المتمردين السابقين المناهضين للحكومة في جنوب سوريا.

وقال متحدث باسم التنظيم في تسجيل، إن تنظيم الدولة الإسلامية اختار "أبو الحسين الحسيني القرشي" زعيما جديدا له. ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الزعيم الجديد.

وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم للتنظيم في عملية لم يشارك فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا وليس شمالها.

وكان الجيش الأمريكي ومقاتلون قد قالوا إن أبو الحسن الهاشمي القرشي قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر المعارض بمحافظة درعا في جنوب سوريا وهي المحافظة التي اندلعت فيها الانتفاضة الشعبية السورية عام 2011.

وعادت درعا إلى سيطرة الجيش السوري في 2018 بعد اتفاقات مصالحة توسطت فيها روسيا وتم بموجبها تسليم المعارضة أسلحة ثقيلة ودمجها في وحدات موالية للحكومة.

وقال متمردون سابقون شاركوا في الاشتباك وأقارب أشخاص آخرين لقوا حتفهم في القتال وسكان إنه تم رصد القرشي ومساعديه يختبئون في منزل ببلدة جاسم .

وقال "سالم الحوراني" الذي يعيش في جاسم وهو مقاتل سابق شارك في حصار المنازل الثلاثة التي تم رصد خلية تنظيم الدولة الإسلامية بها "الزعيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبأهما".

وقالت مصادر محلية إن "أبو الحسن القرشي" كان من بين عشرات من مقاتلي داعش الذين قدموا إلى جنوب سوريا في وقت سابق من هذا العام من مخابئ أخرى في الصحراء السورية قليلة السكان والتي لجأوا إليها بعد أن فقدوا آخر معاقلهم في سوريا عام 2019.

البؤرة الجنوبية

قالت مصادر استخباراتية غربية إن المحافظة الجنوبية أصبحت بؤرة قتال في الأشهر القليلة الماضية بعد أن تزايدت وتيرة هجمات الكر والفر من مقاتلي التنظيم ضد الجيش السوري وحلفائه في المناطق الصحراوية.

وقال "أيمن جواد التميمي"، المترجم والمحرر بشركة استشارية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إن الثغرات الأمنية في درعا تتيح للدولة الإسلامية مساحة آمنة للاختباء على الرغم من أن الجماعة لم تعلن عن وجودها هناك.

وقال "التميمي" لرويترز "بوجه عام.. الخيارات المتاحة لقيادة الجماعة سيئة سواء كانوا في العراق أو سوريا".

وأضاف "الأمر يتعلق في واقع الأمر بالعثور على الخيار الأقل سوءا. وهذا يعني عموما المكان الأقل خضوعا لرقابة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وحيث لا توجد قدرات استخباراتية كبيرة" وهذا يشمل المناطق الجنوبية.

ولم يشر بيان الجيش الأمريكي إلى الجيش السوري ولا حليفته روسيا، اللذين أعلنا في الأشهر القليلة الماضية أن عملياتهما المشتركة استهدفت خلايا الدولة الإسلامية في درعا.

وفي تسجيل صوتي نُشر يوم الأربعاء، قال متحدث باسم الدولة الإسلامية إن "أبو الحسن القرشي" قُتل أثناء "قتال أعداء الله"، وقال إن "أبو الحسين الحسيني" هو الزعيم التالي دون الخوض في تفاصيل.

وقال "حسن حسن"، وهو مؤلف كتاب عن الدولة الإسلامية إنه لا يعتقد أن أحدا لديه معلومات عن الزعيم الجديد وإن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة تلك المعلومات.

وأضاف أن تنظيم الدولة في حالة فوضى وأصبحت أكثر حذرا بشأن تقديم أي معلومات عن قيادتها ولم يعد لديها الثقة السابقة بعد أن أصبحت في حالة شتات.

وبزغ تنظيم الدولة من فوضى حرب أهلية في الجار العراق واستولى على أراض واسعة في العراق وسوريا عام 2014.

وأعلن "أبو بكر البغدادي" الزعيم السابق للتنظيم قيام خلافة إسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام ونصب نفسه خليفة للمسلمين.

وقتل التنظيم المتشدد وأعدم الآلاف قبل هزيمته في العراق في 2017 وفي سوريا عام 2019.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة أبو الحسين الحسيني القرشي

مقتل قياديين من تنظيم الدولة في سوريا على يد قوة أمريكية