أدانت دول خليجية، محاولة الاغتيال التي تعرض لها السفير الباكستاني لدى أفغانستان "عبدالرحمن نظاماني"، بعد أيام من إعلان مسلحي حركة "طالبان" الباكستانية عدم التزامهم بوقف القتال مع حكومة إسلام آباد.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" الهجوم، وشدد على موقف المجلس الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.

وأكد في بيان السبت، تضامن دول المجلس ووقوفها إلى جانب باكستان في مواجهة العنف والإرهاب، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم من هذه الممارسات العدوانية التي تنافي القيم القانونية والأخلاقية.

وأعربت قطر، السبت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة اغتيال "نظاماني"، وجددت موقفها الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه.

وطالبت الخارجية القطرية في بيان، بحماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها تطبيقاً للقانون الدولي.

وجددت الدوحة التزامها الثابت بالعمل مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان.

كما أدانت الخارجية الإماراتية محاولة الاغتيال بشدة، وشددت في بيان، أمس الجمعة، على ضرورة حماية البعثات والأماكن الدبلوماسية.

وأعرب الوزارة عن تضامن أبوظبي الكامل وقوفها إلى جانب إسلام آباد في مواجهة العنف والإرهاب، وأكدت رفضها التام لكافة أشكاله.

وأدنت الخارجية البحرينية الهجوم، وأعربت عن تضامنها مع حكومة باكستان في مواجهة العنف والتطرف.

وقالت في بيان، إنها ترفض كافة الممارسات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وأكدت ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية.

وقالت الخارجية الباكستانية في بيان إن سفيرها في إسلام آباد تعرض لمحاولة اغتيال الجمعة، أسفرت عن إصابة حارس أمن باكستاني بجروح خطيرة.

وقالت الوزارة إن مبنى سفارتها تعرض لهجوم استهدف السفير بشكل رئيس، فيما نقلت صحيفة "جيو" المحلية عن مصادر لم تسمها، أن المحاولة وقعت خلال قيام نظاماني بالتنزه مشياً على الأقدام.

وأدانت إسلام آباد الهجوم بشدة، ودعت لفتح تحقيق فوري فيه، وقالت إن حارس الأمن أصيب بـ3 رصاصات خلال محاولة حماية السفير.

وكان متحدث باسم حركة طالبان- باكستان قال، الأسبوع الماضي، إن حركته لم تعد ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي استمر أشهراً مع الحكومة، ودعا المقاتلين لاستئناف الهجمات.

وكانت حركة طالبان الأفغانية تسهل المحادثات بين طالبان الباكستانية وحكومة إسلام آباد، منذ أواخر العام الماضي.

ونفذ الجيش الباكستاني عدة هجمات على المسلحين في معاقلهم بالمقاطعات النائية التي تحد أفغانستان.

وتضم طالبان باكستان العديد من الجماعات السنية المسلحة التي تهاجم الدولة منذ سنوات بهدف الإطاحة بحكومة باكستان والوصول إلى سدة الحكم، وقد نفذت بعض أعنف الهجمات داخل باكستان منذ عام 2007، ولا تتبع الحركة حركة طالبان الأفغانية، لكنها تدين بالولاء لها.