رائد صلاح: قطر انتصرت على الغرب ونشرت الصورة الحقيقية للإسلام

الأحد 4 ديسمبر 2022 06:33 م

تضامن الشيخ "رائد صلاح"، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، مع قطر ضد الهجمة الغربية التي واجهت تنظيمها بطولة كأس العالم 2022، معتبرا أن الدوحة ساهمت في نشر الصورة الحقيقية للإسلام، فضلا عن انتصارها للحق الفلسطيني.

جاء ذلك في مقال للشيخ "صلاح" حمل عنوان "كأس العالم في قطر.. ثقافة وسياسة ثم كرة قدم".

واستهل مقاله بالقول: "من يتابع وقائع مباريات كأس العالم في قطر، ودلالات هذه الوقائع ودلالات خسارة أو فوز منتخبات كرة القدم على اختلاف أسمائها، يجد أنها وما تصنع من أجواء حياتية يومية في قطر تحمل دلالات ثقافية وسياسية ثم تحمل دلالات رياضية نابعة من سيرورة التصفيات في هذه المباريات".

وأضاف الشيخ "صلاح": "سيعود كل من زار قطر إلى دولهم وسينقلون لذويهم صورة الإسلام الحقيقية الصافية غير المشوهة كما سمعوها مباشرة ورأوها، سيتباهون بالصور التي التقطوها في قطر، وآخر ما سيتحدثون عنه هو كرة القدم".

ورأى أنه "من خلال كأس العالم اختلط كل أهل الأرض بأهل قطر، وبمن حضر من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني، وتعرفوا عن قرب على الثقافة الإسلامية العروبية وعلى الحق الفلسطيني، ثم إنهم سيعودون إلى بلادهم ويحدثون أهلهم وأصحابهم عن ثقافة الرحمة والتسامح والصفاء، وأن الحق الفلسطيني منتصر ولن يضيع".

ولفت "صلاح" إلى أن قطر "في نظر أصحاب هذه العقدة الفاشية تملك المال ولكنها لا تملك القدرة على الإبداع في الإعداد والإدارة من أجل نجاح كأس العالم، لأنها دولة عربية ومسلمة وآسيوية وخليجية".

وأضاف أن هؤلاء "حاولوا بمكر الليل والنهار إفشال إقامة كأس العالم في قطر ثم نقله إلى دولة أخرى، وراحوا يذرفون دموع التماسيح على ما أسموه (حقوق العمال) المهدورة في قطر وفق ادعائهم، ويتباكون على الخمر التي ستحرم قطر كل المشاركين في كأس العالم منها، وعلى المثليين الذين ستلجم قطر أفواههم، وتمنعهم من المجاهرة بنصرتهم".

وأشار "صلاح" إلى استضافة قطر  للداعية الإسلامي العالمي "ذاكر نايك" ونخبة من الدعاة، "حتى يقدّموا للضيوف الصورة الحقيقية للإسلام، وليس الإسلام المشوه الذي تقدمه كثير من الأبواق الدولية الرسمية لبذر كراهيته ورفضه".

وتابع: "لفت انتباهي مجموعة فتية فلسطينيين يرتدون الزي الفلسطيني التراثي مع الكوفية الفلسطينية، وكانوا يستعرضون الدبكة الشعبية الفلسطينية في الهواء الطلق أمام كل وفود كأس العالم في قطر"، متسائلاً: "فماذا كانت النتيجة؟".

ويجيب "صلاح" على تساؤله: "لقد رأيت بعيني فتية من مختلف الدول العربية يحملون العلم الفلسطيني وأعلام دولهم ويشاركون في أداء تلك الدبكة، وهم يغنون لفلسطين. ماذا يعني ذلك؟ إن ذلك يعني بوضوح أن كل الشعوب العربية دون استثناء مع الحق الفلسطيني، وليست مع التطبيع ومقاولي التطبيع وبطاناتهم المرتزقة".

كما تطرق إلى تعامل المشجعين العرب مع الإعلام الإسرائيلي ورفضهم لوجود "إسرائيل" وهتافهم لفلسطين.

وأكد الشيخ "صلاح" أن الشعوب العربية ما تزال تتمنى أن تجدد العهد مع حاضنتها الإسلامية العروبية، وأن "وحدة الشعوب لا تزال قائمة، ولم تفككها حدود سايكس بيكو المصطنعة"، موضحاً أن ذلك ما كشفه الفرح الذي عمّ الجماهير العربية في قطر حين حققت منتخبات عربية نتائج كبيرة.

ومنذ حصولها على حق استضافة المونديال قبل 12 عاما، تعرضت قطر لهجمة غربية زادت حدتها وشراستها قبيل أيام من انطلاق البطولة في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، لا سيما أن البطولة تنظم لأول مرة في بلد عربي مسلم وشرق أوسطي.

وأبرز ما واجهته قطر من انتقادات، يتعلق بقوانين العمل، ورفضها السماح للترويج للشذوذ الجنسي، وحظر بيع المشروبات الكحولية وتناولها في أماكن محددة.

في المقابل، أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومنظمات دولية أخرى، بالإصلاحات العمالية التي أجرتها قطر؛ والتي شملت إصلاح قوانين العمل والممارسات المتعلقة به، وإلغاء تأشيرات الخروج للمقيمين في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

رائد صلاح مونديال قطر كأس العالم 2022 قطر الهجمة الغربية

"الأعظم تاريخيا".. سوناك يشيد بتنظيم قطر لكأس العالم

للتعرف على الإسلام... مساجد قطر تجذب مشجعي المونديال

إيسيسكو: مونديال قطر ساهم في تعزيز البعد الإسلامي