استشهد 3 فلسطينيين، الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها من جديد مدينة جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، نبأ الشهداء الثلاثة بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، مدينة جنين ومخيمها، ونشر قناصة على أسطح البنايات المرتفعة.

ووفق مصادر محلية؛ فإن مواجهات واشتباكات شديدة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي بكثافة، ما أدى إلى استشهاد المواطنين: "عطا شلبي"، و"طارق الدمج"، و"صدقي زكارنة".

فيما أعلنت "كتائب القسام" في جنين عن استهداف قوات الاحتلال في منطقة الهدف بمحيط مخيم جنين بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.

كما أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس"، أنها حاصرت آلية لقوات الاحتلال واستهدفتها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة وسمع صراخ الجنود.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة تجاه سيارة إسعاف ونجا سائقها من موت محقق، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين الإضراب الشامل اليوم حدادًا على أرواح الشهداء، ودعت جميع المواطنين للمشاركة في تشييعهم.

ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي حول العملية حتى الساعة.

ومساء الأربعاء، استشهد "مجاهد محمود حامد" (32 عامًا) بعدما أعدمته قوات الاحتلال عقب مطاردته شرق رام الله.

ونفذ المقاوم "حامد" عملية إطلاق نار عبر مركبة باتجاه موقع عسكري لقوات الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله.

وبارتقاء الشهداء الأربعة في جنين ومخيمها ورام الله، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 216 شهيدا، منهم 164 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا في التوتر جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تُفجر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

وتتوقع الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وسبق أن أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن "عام 2022 هو الأكثر دموية منذ عام 2006".