معهد واشنطن: زيارة محمد بن زايد إلى قطر "ليست إنجازا"

الخميس 8 ديسمبر 2022 02:02 م

اعتبر تحليل نشره "معهد واشنطن" أن الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد" إلى قطر، تشكل "تقدما وليس إنجازا"، وتؤشر على مدى الواقعية الإماراتية الحالية وكذلك تنوع دبلوماسيتها.

وأوضح التحليل، الذي كتبه "سايمون هندرسون"، مدير برنامج "برنستاين" لشؤون الخليج وسياسة الطاقة بالمعهد، أنه على الرغم من انضمام الإمارات إلى القرار السعودي بإنهاء الحصار على قطر في يناير/كانون الثاني 2021 إلا أن المسؤولين الإماراتيين بقوا متحفظين تجاه قطر حتى الآن.

وتابع: حتى في الآونة الأخيرة مع حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان "محمد بن زايد" غائباً بشكل ملحوظ على الرغم من حضور الزعيم السعودي الفعلي "محمد بن سلمان" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

ومع ذلك، يبدو أن زيارة "بن زايد" إلى الدوحة، والتي تمت في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري تعبر عن إقراره بأن الوقائع المتغيرة تستلزم تحولات في السياسة، بحسب التحليل.

وأشار التحليل إلى أن الدبلوماسية الإماراتية متعددة الأوجه يمكن أن تكون مربكة بالنسبة للآخرين من خارج المنطقة.

ففي الرابع من ديسمبر، استضاف "محمد بن زايد" القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني – المسؤول في حركة "طالبان"، "الملا يعقوب"، نجل زعيم التنظيم السابق "الملا عمر" - لإجراء محادثات حول تعزيز العلاقات بين البلدين.

كما فازت شركة إماراتية مؤخراً على شركات قطرية وتركية ووقعت على عقد لإدارة مطارات أفغانستان. 

وفي أعقاب زيارته الخاطفة إلى الدوحة، عاد رئيس الإمارات إلى بلاده وأجرى محادثات غير رسمية مع نظيره الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج".

ولكن بخلاف الإمارات، لم تتخلَ البحرين عن موقفها المتحفظ إزاء قطر.

فعلى سبيل المثال، لم تسمح بعد بالرحلات المباشرة إلى الدوحة، لذلك لم تستفد من مشجعي كرة القدم الذين ربما كانوا سيمكثون في فنادقها ويسافرون إلى الدوحة لحضور المباريات، كما فعل الكثيرون من مدينة دبي الإماراتية.

وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت رحلة "محمد بن زايد" إلى قطر ستُحفّز أي تحول في سياسة البحرين، كما يقول التحليل.

وبالنسبة لواشنطن، ستدعم زيارة "بن زايد" مساعيها الدبلوماسية المتواصلة لتحسين العلاقات مع الشركاء العرب الخليجيين وفيما بينهم، وكانت إحدى أولوياتها تحسين شبكة الرادارات والدفاعات الجوية التي توفر الحماية لهذه الدول من إيران، جاراتها العدائية عبر الخليج.

واختتم التحليل بالقول: "من المحتمل أن تُسهل الجولة الأخيرة من الدبلوماسية هذه المهمة. ولكن بشكل عام، تبدو الأحداث الأخيرة وكأنها تشكل تقدماً أكثر من كونها إنجازاً هاماً".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية القطرية محمد بن زايد تميم بن حمد آل ثاني المصالحة الخليجية كأس العالم