وقع العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز " والرئيس الصيني "شي جين بينج"، الخميس، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين وذلك خلال الزيارة التي يجريها الأخير للمملكة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه جرى التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وخطط بين الجانبين السعودي والصيني.

وذكرت الوكالة أن الملك "سلمان" والرئيس الصيني وقعا على خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، بينما وقع وزير الطاقة السعودية "عبدالعزيز بن سلمان" ورئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح الصيني "خه ليفنج" مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية.

وأضافت أن وزير العدل السعودي "وليد الصمعاني" ومستشار الدولة الصيني "وانغ بي" وقعا اتفاقية التعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية بين البلدين.

ووقع مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية في المملكة وزير التعليم "يوسف البنيان"، ومستشار الدولة الصيني وانغ يي"، فيما وقع مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.

وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح، ووزير التجارة الصيني "وانج ونتاو". فيما وقع خطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان. وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان "ماجد الحقيل"، ووزير التجارة الصيني " وانغ ونتاو".

وتأتي زيارة الرئيس الصيني للسعودية بالتزامن توتر العلاقات بين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية عدد ملفات في مقدمتها خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل الذي أعلنه تحالف "أوبك+" مطلع نوفمبر/ تشرين ثان المنصرم.

ويرى مراقبون أن زيارة "شي" إلى المملكة ليست مرتبطة بالتوترات بين السعودية وأمريكا، فهي زيارة كانت محددة منذ فترة طويلة، لكن هذا التوتر سيلعب دورا بالطبع في جدول الزيارة ومخرجاتها.

لكن، وفيما يمكن اعتباره دليلا على تأثر زيارة "شي" للمملكة بالتوترات بين الرياض وبكين، قال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية "سالم اليامي"، في تصريحات سابقة إن التطور في العلاقات الصينية السعودية يعكس القراءة الجيدة للحكومة السعودية للتطورات الدولية، ويثبت قدرة المملكة على التكيف مع المتغيرات.

وذكرت "واس" أن العاهل السعودي التقي بالضيف الصيني في مصر اليمامة بالرياض، بينما اجتمع بـ"شي" في وقت لاحق ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"

ولفتت الوكالة أن ولي العهد والرئيس الصيني استعراض خلال اجتماعهما أوجه الشراكة بين البلدين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما.

كما بحثا فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.