تجددت الاشتباكات المسلحة الأحد، على الحدود الباكستانية الأفغانية، بين قوات تابعة للبلدين، قرب معبر سبين بولدك.

ونقلت فضائية "الجزيرة"، عن مصدر حكومي أفغاني، قوله إن الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية قرب معبر سبين بولدك وقعت على خلفية بناء قواتنا نقطة حراسة على الحدود مع باكستان.

ولم يكشف بعد عن خسائر أو ضحايا جراء الاشتباكات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات مسلحة بين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان، والقوات الباكستانية، فقد سبقتها اشتباكات في ولايات خوست وننغرهار وهلمند وقندهار على طول الشريط الحدودي بين البلدين.

والشهر الماضي، وقعت اشتباكات بين طالبان أفغانستان والجيش الباكستاني على الحدود في ولايتي قندهار وبكتيا، أدت إلى مقتل جنديين باكستانيين وإصابة 11 آخرين، في مقابل مقتل عنصر في طالبان أفغانستان وسائق أفغاني.

وبعد الاشتباكات، أغلق الجانب الباكستاني الحدود لمدة 8 أيام، مشدّداً على أنها لن تُفتح قبل قبول طالبان أفغانستان بمطالب إسلام أباد، ومنها تسليم مطلق النار على الجيش الباكستاني في قندهار. رفضت طالبان أفغانستان تلبية مطالب إسلام أباد، فاضطرت الأخيرة إلى فتح الحدود بسبب ضغوط القبائل والتجار.

ويرى خبراء أن السبب الرئيسي للاشتباكات بين طالبان والقوات الباكستانية هو "خط ديورند" الذي يرسم الحدود بين البلدين حيث إن القوات الباكستانية استغلت الفوضى الموجودة في أفغانستان خلال العقود الماضية وتوغلت نحو 40 كيلومترا داخل الأراضي الأفغانية منذ 20 عاما.

وتتهم إسلام آباد مجموعات مسلّحة بشن هجمات متكررة من الأراضي الأفغانية وتنفي حركة طالبان إيواء مقاتلين باكستانيين، لكنها منزعجة من بناء إسلام آباد السياج الأمني على الحدود بين البلدين البالغ طولها 2700 كيلومتر.