شهدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إضرابا من قبل الصحفيين والموظفين، لمدة 24 ساعة، هو الأول منذ 41 عاما، احتجاجا على عدم زيادة الأجور وتدهور أوضاع الموظفين والصحفيين المالية والاجتماعية.
وفشلت المفاوضات في الإضراب التاريخي بين ممثلي الصحفيين وإدارة الصحيفة.
وقال موظفو غرفة الأخبار وأعضاء آخرون في نقابة العاملين في الصحف بنيويورك، إنهم سئموا من المساومة حول أوضاعهم المالية والاجتماعية التي طال أمدها منذ انتهاء آخر عقد لهم في مارس/آذار 2021.
وكانت النقابة أعلنت سابقاً أن أكثر من 1100 موظف سيتوقفون عن العمل مدة 24 ساعة بدءاً من الساعة الـ12:01 من يوم الخميس، ما لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق، وهو ما حصل بالفعل ولجأ العاملون إلى الاضراب عن العمل لمدة يوم كامل.
ووصفت النقابة قرار التوقف عن العمل بأنه "لم يكن سهلا أبدا"، مشيرة إلى أن الأعضاء على استعداد لفعل ما يلزم من أجل توفير غرفة أخبار أفضل للجميع.
وشهدت المفاوضات تباينا كبيرا في آراء الجانبين؛ من أجل حل القضايا العالقة، وخاصة زيادة الأجور وسياسات العمل عن بعد.
وألقت النقابة باللائمة على إدارة الصحيفة، في فشل المفاوضات، وقالت إنها انسحبت من طاولة الحوار، قبل 5 ساعات من انطلاقه.
وقالت المتحدثة باسم إدارة "نيويورك تايمز"، "دانييل رودس ها"، في بيان، إن المفاوضات كانت جارية عندما أعلنت النقابة عن الإضراب. وأضافت: "من المخيب للآمال أن يتخذوا مثل هذه الإجراءات المتشددة في وقت لم نكن قد وصلنا فيه إلى طريق مسدود بعد".
ورغم استمرار العمل في الصحيفة، فإن العاملين في قطاع الأخبار العاجلة وغرفة الأخبار، شاركوا في الإضراب.
وأوضحت "رودس ها"، أن المؤسسة لديها خطط ثابتة وراسخة لمواصلة إنتاج المحتوى، بما في ذلك الاعتماد على المراسلين الدوليين والصحفيين الآخرين من غير أعضاء النقابات.
وفي مذكرة أرسلتها الإدارة إلى الموظفين الممثلين للنقابة داخل الصحيفة، ليل الثلاثاء، فإن نائب مدير التحرير "كليف ليفي"، وصف الإضراب المخطط له بأنه "محير ومربك في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات حول عقد جديد".
يشار إلى أن آخر إضراب عن العمل نفذه العاملون في صحيفة "نيويورك تايمز" يعود إلى عام 1981، حين توقفوا عن العمل لمدة نصف يوم، لكن الإضراب الأكبر والتوقف عن النشر، كان في عام 1978 واستمر لمدة 88 يوما.
