اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الأحد، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام الأخيرة الحي الشرقي من مدينة جنين، بالضفة الغربية المحتلة، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين.

وبدأت الأحداث، عندما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة الحي الشرقي للمدينة، خلسة، حيث دخلت في سيارة مدنية لاعتقال بعض الفلسطينيين، لكن تم كشفها، لتنهال عليها نيران المقاومين، قبل أن ترسل قوات الاحتلال التي كانت مرابطة على مدخل المدينة تعزيزات عاجلة لإنقاذ القوة المكشوفة.

وبحسب شهود عيان، أطلق المقاومون وابلاً كثيفاً من الرصاص والقنابل محلية الصنع على قوات الاحتلال.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع إصابة طفيفة برصاص الاحتلال الحي في الساق، مشيرة إلى أنها وصلت مستشفى "ابن سينا" التخصصي في جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطارداً فلسطينياً وشقيقه من حي البيادر بجنين، قبل أن تنسحب من المدينة، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

وكان مقاومون فلسطينيون استهدفوا، قبل ساعات، حاجزا عسكرياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة نابلس، بصليات كثيفة من الرصاص.

ووقعت عملية إطلاق نار قرب حاجز بيت فوريك شرق نابلس، فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري، وشرعت في عملية تمشيط بالمكان بحثاً عن المنفذين.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا في التوتر منذ أشهر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 208 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.