تخريب قبور أطفال يثير ذعر المسلمين في ألمانيا.. ما القصة؟

الاثنين 12 ديسمبر 2022 09:24 م

اشتكى مسلمو ألمانيا من تفاقم مسلسل التعصب ضدهم، والذي كان آخر حلقاته تعرض 25 قبراً من قبور أطفال مسلمين في مقبرة مدينة ستوكين بمدينة هانوفر للتخريب من قبل مجهولين في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأعرب المسلمون عن فزعهم من الحادث الذي كشفت تحقيقات السلطات أنه لا دليل ملموس على ارتباطه بمعاداة الإسلام؛ لأنه لم يحظ باهتمام كبير في الدولة الأوروبية.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن "خالد سويد"، رئيس منظمة التجمع الإسلامي بألمانيا، قوله إن الهجوم شكل آخر من أشكال التعصب ضد المسلمين.

وأضاف: "نشعر بالأسف الشديد على أسر الضحايا… انتهاك القبور، سواء كانت تخص أطفالاً أو بالغين، أحد أشكال الكراهية العديدة المقيتة ضد الإسلام والمسلمين في بلادنا".

لكن "سويد" يرى أن التعصب الأعمى ضد المسلمين الذي يتسبب في تخريب قبور أطفال، جاء نتيجة الخطاب العدائي في ألمانيا.

وقال: "هذا الحادث نتيجة للغة معادية، وتحديداً لغة الحركات اليمينية المتطرفة التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا ومُنحت منبراً في وسائل إعلامنا لنشر كراهيتها للإسلام والمسلمين".

وحادث مقبرة ستوكين ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها قبور المسلمين لأعمال تخريب بألمانيا، فمطلع هذا العام، في مدينة إيزرلون، عمد مجهولون إلى تخريب أكثر من 30 شاهد قبر لمسلمين.

في هذا الصدد، قالت "آنا إستر يونس"، الباحثة في العنصرية ضد المسلمين بأوروبا: "لا أعلم عقداً في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية مر دون تخريب مقابر المسلمين واليهود والغجر".

أضافت: "ومن منظور المناخ السياسي، من المهم أن نفهم أن تخريب مقابر الأقليات والمواقع التذكارية يُظهر شيئين: الأول أن المجتمع أصبح أكثر وعياً بخطر المنادين بتفوق العرق الأبيض، والثاني مدى انتشار التطرف اليميني بيننا".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تخريب قبور أطفال معاداة المسلمين